نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 60
مكيدة لقتله وأرسل له سليمان بن جرير الذي تمكن من التقرب إليه وسمَّه [1].
ولم يخلف إدريس إلا جاريته كنزة وهي حامل فانتظروا ولادها فأنجبت إدريس الثاني فربوه وعلموه حتى بلغ الحادية عشرة فبويع له سنة 186 هـ وتم كل ذلك بمشورة راشد مولى إدريس الأول الذي عين وصيا على العرش وقد جاء الناس لمبايعته من مختلف أصقاع المغرب بل ومن إفريقية أيضا [2].
ثانيا: عصر الدولة الأغلبية في المغرب الأدنى (184 هـ - 296 هـ) [3] ودولتي الخوارج (المدرارية، الرستمية) في المغرب الأوسط ودولة الأدارسة في المغرب الأقصى:
نظرا لكثرة الفتن والانتفاضات في إفريقية كما تقدم، لم تجد حكومة الخلافة بدا من أن تعهد بحكم البلاد لعائلة من عرب إفريقية تكفيهم مؤونة تلك الفتن التي طالما شغلتهم، ويكون لها حرية التصرف داخل البلاد مع التبعية لدولة الخلافة فكان أن كلف الرشيد بهذه المهمة إبراهيم بن الأغلب بن سالم التميمي الذي كان يتمتع بشجاعة نادرة، وثقافة عالية بالإضافة إلى معرفته بشؤون إفريقية فإن أباه الأغلب قد تولى حكم القيروان (148 هـ - 150 هـ) كما كان هو عاملا على الزاب.
لقد دامت الدولة الأغلبية [4] بإفريقية مايزيد عن قرن من الزمان، يعتبر [1] انظر العبر 4/ 13، أعمال الأعلام ص: 194، الاستبصار ص: 195، صبح الأعشى 5/ 180. [2] انظر الدرر السنية ص: 80. [3] البيان المغرب 1/ 90 - 138، إتحاف أهل الزمان 1/ 120 - 119، خلاصة تاريخ تونس 78 - 91، العبر 4/ 196 - 206، نهاية الأرب 24/ 100 - 153، الشجرة 2/ 118 - 112، الكامل 5/ 204 - 105، 141، 184 - 186، 215، 252 الخلاصة النقية 24 - 35، الحلة السيراء 1/ 613، 179، أعمال الأعلام 14 - 45، تاريخ المغرب العربي 2/ 27 - 183، تاريخ الرقيق 212 - 233، الدولة الأغلبية (كاملا)، المجتمع التونسي على عهد الأغالبة 19 - 21، القيروان 65 - 80، مقدمة طبقات أبي العرب 7 - 12، معالم تاريخ المغرب 83 - 100، الأغالبة وسياستهم الخارجية (كاملا). [4] انظر تراجم بعض رجالها في الأعلام 1/ 28، 33، 49.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 60