نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 98
انتصارات، وتولى بعده شئون الجزائر حسن أغا سنة1534 م واستطاع رد حملة ملك أسبانيا على الجزائر ثم عين حسن باشا بن خير الدين واليا على الجزائر فحصن الجزائر واستولى على تلمسان، ثم تولى الأمر صالح ريس الذي وجه ضربات قوية للأسبان وطردهم من بجاية ومن المهدية، ولما توفي عاد حسن باشا لولاية الجزائر فهاجم القوات المغربية التي كانت قد استولت على تلمسان، ووصل إلى أبواب فاس ودبر لاغتيال الأمير المغربي أبوعبد الله محمد الشيخ الملقب بالمهدي ونجح في قتله، ثم اتجه حسن باشا إلى الأسبان فهزمهم في مستغانم واستدعاه السلطان العثماني في حصار مالطة، وخلفه على الجزائر علج علي سنة 1568 م الذي اهتم بالأسطول واستطاع بسط النفوذ العثماني على تونس [1].
دور الباشوات 1587 م - 1671 م:
وكان الباشوات عبارة عن ولاة غرباء عن البلاد يحملون لقب باشا ترسلهم استامبول منذ عام 1587 م ويحكم الباشا لمدة ثلاث سنوات، وكانوا يشترون المنصب بالمال ويحرصون بالتالي على جمعه، وحدث في عهدهم أمر عظيم من الفوضى والحروب بين الجنود والقبائل أدى إلى تولي رؤساء البحرية السلطة وهو حكم الدايات.
دور الدايات 1671 م - 1830 م:
(الداي لفظ تركي معناه الخال)
انتقلت السلطة إلى الدايات وهم رؤساء البحرية، وقد كانت بيده السلطة الحقيقية فنصبوا واحدا منهم على أن تبقى له السلطة مدى الحياة ولما رأت السلطة العثمانية أنها عاجزة عن فرض إرادتها على الجزائر كفت عن إرسال الباشوات، ومنحت الداي لقب باشا باعتباره ممثلا لسلطتها وبقي الأمر على ذلك حتى الاحتلال الفرنسي [2].
وقد تقدم الكلام عن الحالة العلمية في العهد التركي عند حديثنا عن تونس. [1] انظر: المغرب العربي الكبير في العصر الحديث ص: 44 - 91، الجزائر العربية ص: 53 - 55. [2] انظر: المغرب العربي الكبير في العصر الحديث 101 - 106.
نام کتاب : التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا نویسنده : الطرهوني، محمد بن رزق جلد : 1 صفحه : 98