نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 366
وقال بعضهم: بيَّتَ طائفةٌ؛ أي: بَدَّلَ، وأنشد ([1]):
وَبَيَّتَ قَوْلِي عَبْدُ المَلِيـ ... ـكِ، قَاتَلَكَ اللهُ عَبْداً كَفُوراً (2)
* أن يُرجِّح بين المحتملاتِ اللُّغويَّةِ الواردةِ في تفسيرِ النَّصِّ، وهذا قليلٌ كذلك [3]، ومنه ما وردَ في تفسيرِ قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} [الإسراء: 78]، قال: «{لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}: غروبها، ويقالُ: زوالها، والأولُ أحبُّ إليَّ؛ لأنَّ العربَ تقولُ: دَلَكَ النَّجمُ: إذا غابَ. قال ذو الرُّمَّةِ ([4]):
مَصَابِيحُ، لَيْسَتْ باللَّواتِي تَقُودُهَا ... نُجُومٌ، وَلاَ بِالآفِلاتِ الدَّوَالِكِ
وتقولُ في الشَّمسِ: دَلَكَتْ بَرَاحِ [5]؛ يُريدونَ: غربتْ. والنَّاظِرُ قد وضعَ كفَّه على حاجِبِهِ ينظُرُ إليها، قال الشاعرُ ([6]):
وَالشَّمْسُ قَدْ كَادَتْ تَكُونَ دَنَفاً
أدْفَعُهَا بالرَّاحِ كيْ تَزَحْلَفَا [1] البيت ذكره الطبري في تفسيره، تحقيق: شاكر (9:191 - 192)، ونسبه للأسود بن عامر بن جوين الطائي، وذكره القرطبي في تفسيره (5:289).
(2) تفسير غريب القرآن (ص:131 - 132). [3] ينظر أمثلة لذلك (ص:11، 26، 51، 52، 110، 259، 264. 310، 317 - 318). [4] البيت في ديوانه، شرح: الباهلي، تحقيق: عبد القدوس أبو صالح (3:1734). وهو يصفُ إبلاً مصابيح؛ أي: تصبح في مباركها من الشِّبع، والآفلات: الغائبات، ينظر: شرح الباهلي. [5] كذا شكلها المحقق: السيد أحمد صقر، على أنها اسمٌ للشمسِ، وهي كذلكَ، غير أنَّ تفسير ابن قتيبة بعدها يدلُّ على أنها (بِرَاحِ) بكسر الباء؛ أي: دلكتِ الشمسُ تحت راحةِ الناظرِ لها الذي يجعلُ كفه دونَ شعاعِها، واللهُ أعلمُ. [6] هذه من أراجيز العجاج، وهو في ديوانه، شرح: الأصمعي، تحقيق: عزة حسن (424 - 425).
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 366