نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 577
فقالَ: ليس في كلامِ العربِ، والتَّفسيرُ مُسَلَّمٌ لأهلِ التَّفسيرِ.
فقالَ لهُ: فأنتَ أنشدْتَنَا ([1]):
تَضْحَكُ الضَّبْعُ لِقَتْلَى هُذَيْلٍ ... وتَرَى الذِّئْبَ بِهَا يَسْتَهِلّ
فقالَ أبو العباسِ: تَضْحَكُ هاهنا: تَكْشِرُ، وذلك أنَّ الذِّئبَ يُنَازِعُهَا على القَتِيلِ، فتَكْشِرُ في وَجْهِهِ وَعِيداً، فيتركُها مع لَحْمِ القَتِيلِ وَيَمُرُّ» [2].
وقد ورد تفسيرُ لفظِ: «ضحكت» بمعنى: حَاضَتْ عن ثلاثةٍ من مفسري السَّلفِ، وهم: عبد الله بن عباس (ت:68) [3]، ومجاهد بنُ جبرٍ (ت:104) [4]، وعكرمة (ت:105) [5].
= ثعلب وغيره، وكان ديِّناً صالحاً، خلط النَّحوَين، وكان يتعصَّبُ على البصريين، له كتاب في النحو، توفي سنة (305). ينظر: طبقات النحويين واللغويين (ص:152 - 153)، وإنباه الرواة (2:21 - 22). [1] سبق تخريجه. [2] تهذيب اللغة (4:89 - 90). [3] تفسير ابن أبي حاتم، تحقيق: أسعد محمد الطيب (6:2055). [4] تفسير الطبري، تحقيق: شاكر (15:392). والرواية عنه فيها عمرو بن الأزهر العتكي، وهو كذاب يضع الحديث، ينظر حاشية شاكر لهذا الأثر. [5] تفسير عبد الرزاق (1:267)، والدر المنثور (4:452) عن أبي الشيخ، وذكر فيه عكرمة شاهداً، وهو قول الشاعر:
إنِّي لآتِي العُرْسَ عِنْدَ طُهُورِها ... وَأهْجُرُها يَوماً إذَا هِيَ تَضْحَكُ
وقد ورد عن بعض البصريين أنَّ بعض أهل الحجاز أخبره عن بعضهم: أنَّ العرب تقول: ضحكت المرأة: حاضت، ذكره الطبري. ينظر: تحقيق: شاكر (15:392 - 393)، وذكر له شواهد شعرية.
وفي العين (3:58)، فقال: «وقوله: {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا} [هود: 71]، يعني: طمثت».
وذكره ابن قتيبة في غريب القرآن (ص:205)، ولم يعترض عليه.
وقال ابن دريد في جمهرة اللغة (1:546): «ذكر المفسرون أنها حاضت، والله أعلم.
قال أبو بكر: ليس في كلامهم ضحكت بمعنى: حاضت إلاَّ في هذا».
نام کتاب : التفسير اللغوي للقرآن الكريم نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 577