نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 277
ومثال التنكير ذكره في قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} (البقرة: 179) فما أروعَ التنكيرَ في استخدام كلمة {حَيَاةٌ} ولم يقل "الحياة" فإنها لا تشمل الجميع، وإنما تشمل من تعلق بأمر القصاص بأنه يخرج من الحذر الذي يظهر في سياق الآية.
وكذلك هناك نماذج كثيرة ضربها الجرجاني في النظم لاختيار لفظ دون الآخر، كاختيار الموصول في قوله تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ} (يوسف: 23) وبدلًا مِن: "وروادته امرأة العزيز" أو: "وراودته امرأة الذي اشتراه من مصر" أو غير ذلك. وإنما عبر هنا بالذي: {هُوَ فِي بَيْتِهَا} تعبير بالموصول وصلته له فائدة لا يعطيها التعبير بالاسم الصريح.
إلى غير ذلك من النماذج التي اهتم العلماء ببيانها والكلام عنها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 277