responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 342
ومن السؤال الضمني قوله سبحانه: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ * إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} (التوبة: 58 - 60). ويقِل في القرآن استخدام أنما مفتوحةً وسيلةً، ومن مثال اقتصار الوحي على وحدانية الله سبحانه وتعالى باستخدام أنما مفتوحة قوله -سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (الأنبياء: 108).
ثالثًا: من أساليب التوكيد في النظم القرآني استخدام النفي والاستثناء، وكما تعلمون أن إنما وأنما والنفي والاستثناء يُدرس في باب البلاغة في باب القصر، والقصر صورة من صور تأكيد الكلام، فلذا عد العلماء إنما والنفي والاستثناءَ من أساليب التوكيد بالأداة في كلام العرب. فالنفي والاستثناء هو أن يسبق الاستثناء بأداة نفي نحو: ما، أو لا، أو إن المخففه بالكسر، فمثال استخدام النفي والاستثناء لإثبات أن الله -سبحانه وتعالى- وحده هو الذي يتصف بالوحدانية قوله -سبحانه وتعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} (محمد: 19) وأحيانًا تُستخدم لإثبات الحكم لموصوفات يُعتقَد اتصافها بغير هذه الصفة، كما في قوله -سبحانه وتعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} (الأنعام: 145) فليس الطعام المحرم هو ما ذُكر في تلك الآية فحسب، بدليل أن المحرمات ذكرت أيضًا في سورة المائدة، وإنما ذكرت تلك المحرمات هنا في معرض الرد على مَن كان يعتقد حِلها.

نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست