نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 38
رجب بيومي رفضا أن يكونا هذا الفهم هو فهم النظام أو هذا القول هو كلام النظام لأسباب؛ منها ألا فصاحة هذا الرجل وأنه على درجة عالية من الفصاحة، فلا يليق منه أن يخرج هذا الكلام، وثانيًا أنه قال هذا الكلام إن قيل على معنى آخر ليس بمعنى أن الله صرفهم قهرًا.
كيف فسر هذان العالمان الجليلان القول بالصرفة؟
قال الدكتور محمد رجب بيومي: الصرفة عن المعارضة بمعنى أن العرب حين دُهشوا من روعة القرآن وبهرهم تأثيره بما فوق القدرة؛ انصرفوا تلقائيّا عن معارضته؛ لأنهم علموا أنهم مهما حاولوا هذه المعارضة وجمعوا لها أساطين القول من بلغائهم المعدودين فلن يأتوا بسورة من مثله، فكانت الصرفة عن المعارضة التي توقعوا استحالتها- هي وجه الإعجاز الذي عناه النظام.
وشبها المسألة بالمهندس الذي يشيد بناءً رائعًا، وهذا المهندس هو عبقري في عمله فيأتي بزملائه ويقول لهم: اصنعوا بناءً مثل الذي صنعته، فيعترفون بعجزهم عن صناعة مثل هذا اعترافًا منهم بأن هذا البناء لا يستطيعون أن يفعلوا مثله، فهذا معنى الصرفة الذي فهمه والذي ذكره الدكتور محمد رجب بيومي واستحسنه، ويقول: إن هذا المعنى هو الذي يليق بالنظام.
أيضًا الدكتور أبو موسى، رأى هذا المعنى واستدل عليه بأشياء منها فصاحة وبلاغة النظّام تُنافيان عدم إدراكه الفرق الفائت بين القرآن وكلام الناس، ومنها
نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 38