نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 441
(الدلائل) أن الجملة الاسمية الحالية تفصل، وكذلك الجملة الفعلية الحالية تفصل بمعنى ألا تربط بالواو أي: لا تكون الواو رابطة لها، فيقول: "فصل جمل الحال الاسمية إذا كان الخبر في جملة من المبتدأ والخبر ظرفًا ثم قدم على المبتدأ، كقولنا: عليه سيف، وفي يده سوط كثر فيها أن تجيء بغير واو، فمما جاء منه قول بشار في مدح خالد بن برمك:
إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها ... خرجت مع البازي علي سواد
فجملة "علي سواد" وقعت في موقع الحال، ولم ترتبط بالواو، وقد يجيء ترك الواو فيما ليس الخبر فيه كذلك، ولكنه لا يكثر كقولهم: كلمته فوه إلى في، هذا بالنسبة للجملة الاسمية، وأما الجملة الفعلية، فجملة الحال ذات المضارع المثبت أي: الجملة الفعلية الواقعة حالًا، والمضارع فيها مثبت يقول: وهذه لا تكاد تجيء بالواو بل ترى الكلام على مجيئها عارية من الواو كقولك: جاءني زيد يسعى غلامه بين يديه. أما ذات المضارع المنفي أي يأتي الحال جملة فعلية، فعلها مضارع وهو منفي يقول: يتغير الحكم فتجيء الواو، وتترك كثيرًا وذلك مثل قولهم: كنت ولا أخشّى بالذئب أي: لا أخوف به، أما الجملة الفعلية التي فعلها ماضٍ لا تقع حالًا إلا مع قد مظهرة أو مقدرة أما مجيئها بالواو فالكثير الشائع، تقول: أتاني وقد جهده السير، وتأتي بغير الواو، واستدل لها ببيت شعر". هذا خلاصة ما ذكره الجرجاني، وعدده الدكتور منير سلطان تحت عنوان جمل الحال المفصولة.
وضع السكاكي هذا الكلام في قواعد، من هذه القواعد: أن الجملة الحالية ذات المضارع المثبت إذا جاءت فعلية، مضارعها مثبت نحو: جاءني زيد يسرع أو يتكلم أو يعدو فرسه، فالوجه ترك الواو والجملة الحالية ذات المضارع المنفي يجوز فيها الفصل والوصل، والفصل أرجح نحو: جعلت أمشي ما أدري أين أضع
نام کتاب : الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم نویسنده : جامعة المدينة العالمية جلد : 1 صفحه : 441