نام کتاب : الإعجاز العلمي إلى أين نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 59
الإعجاز العلمي [1]، وذلك كثير في هذا الباب.
وسأذكر مثالين في هذه المسألة:
الأول: في تفسير قوله تعالى: {فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 15 - 16].
ذهب الأستاذ الدكتور زغلول النجار في تفسير هاتين الآيتين إلى مذهب جديد لم يُسبق إليه، وهذا المذهب الذي ذهب إليه إنما كان بسبب ما ظهر عنده من العلم الجديد في دراسة النجوم.
وقد فصَّل المعنى اللغوي للفظتين (الخنس والكنس)، وجعل الخُنوس بمعنى الاختفاء الكامل.
وليس من شكٍّ أن أصل الخنوس الاختفاء، كما نقله عن ابن فارس، لكن زيادة قيد (الكامل) في قوله: «ولكن الوصف القرآني بالخنس يعني الاختفاء الكامل، ولا يعني الظهور ثم الاختفاء» [2]، لا دليل عليه من نقل ولا عقل ولا لغة، وإنما هو بسبب هيمنة تلك القضية الفلكية على ذهنه أثناء تفسيره لهذه الآية.
وجعل الكنوس من مادة كَنَس يَكْنِسُ، ومنها المِكْنَسَةُ، ولم يجعله من كناس الظَّبي (أي: بيته) كما ذهب إليه بعض مفسري السلف وغيرهم. [1] يقول زغلول النجار: «عدم التكلف، أو محاولة لَي أعناق الآيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية، وذلك لأن القرآن أعز وأكرم عندنا من ذلك؛ لأنه كلام الله الخالق، وعلم الخالق بخلقه هو الحق المطلق الكامل الشامل المحيط بكل علم آخر، وهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه» من آيات الإعجاز العلمي .. السماء في القرآن (ص: 70 - 71).
وجاء في مجلة الإعجاز العلمي الصادرة عن رابطة العالم الإسلامي (ع1: 16): «أن تراعى القواعد البلاغية ودلالاتها، خصوصاً قاعدة أن لا يُخرج اللفظ من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة كافية». [2] من آيات الإعجاز العلمي .. السماء في القرآن (ص: 216).
نام کتاب : الإعجاز العلمي إلى أين نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 59