نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 327
قال السيوطي: فهذه الزيادة أوضحت بلا شك أَنَّ هذا اللفظ العام هو الذي صدر منه - صلى الله عليه وسلم -، ورآه الأعرابي بعد إسلامه أمراً مقتضياً للامتثال، فلم يَسَعه إلا امتثاله، ولو كان الجواب باللفظ الأول لم يكن فيه أمر بشيء ألبتة، فُعُلِمَ أَنَّ هذا اللفظ الأول من تصرف الراوي، رواه بالمعنى على حسب فهمه". اهـ (1)
أجوبة القائلين بتعذيب أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - على أدلة القائلين بنجاتهما:
أولاً: أجوبتهم عن حديث الإحياء:
أجاب القائلون بتعذيب أبوي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن حديث الإحياء بأنه حديث باطل وموضوع.
وممن قال ببطلانه: الدارقطني، والحافظ ابن دحية الكلبي [2]، وابن الجوزي، وابن عساكر، والذهبي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن سَيِّدِ الناس [3][4]، والحافظ ابن كثير، والحافظ ابن حجر، والجوزقاني، ومحمد شمس الحق العظيم آبادي، والألباني، وغيرهم. (5)
قال ابن الجوزي ـ بعد روايته للحديث ـ: "هذا حديث موضوع بلا شك، والذي وضعه قليل الفهم، عديم العلم، إذ لو كان له علم لعلم أَنَّ من مات كافراً لا ينفعه أنْ يؤمن بعد الرجعة، لا بل لو آمن عند المعاينة لم ينتفع، ويكفي في رد هذا الحديث قوله تعالى: (فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ) [البقرة:
(1) مسالك الحنفا في والدي المصطفى، للسيوطي (2/ 389 - 394). [2] هو: عمر بن الحسن بن علي بن محمد، أبو الخطاب، ابن دحية الكلبي: أديب، مؤرخ، حافظ للحديث، من أهل سبتة بالأندلس. ولي قضاء دانية، ورحل إلى مراكش والشام والعراق وخراسان، واستقر بمصر. وكان كثير الوقيعة في العلماء والأئمة فأعرض بعض معاصريه عن كلامه، وكذبوه في انتسابه إلى (دحية) وقالوا: إن دحية الكلبي لم يُعَقِّبْ. من تصانيفه: (نهاية السول في خصائص الرسول)، و (النبراس في تاريخ خلفاء بني العباس)، وغيرها، توفي بالقاهرة سنة (633هـ). انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (22/ 389)، والأعلام، للزركلي (5/ 44). [3] هو: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد، ابن سيد الناس، اليعمري الربعي، أبو الفتح، فتح الدين: مؤرخ، عالم بالأدب، من حفاظ الحديث، أصله من إشبيلية، ومولده ووفاته في القاهرة. من تصانيفه (عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير)، و (بشرى اللبيب في ذكرى الحبيب)، و (النفح الشذي في شرح جامع الترمذي)، وغيرها. توفي سنة (734هـ). انظر: الأعلام، للزركلي (7/ 34). [4] عيون الأثر في فنون المغازي والسير، لابن سيد الناس (1/ 152).
(5) انظر على الترتيب: لسان الميزان، لابن حجر (4/ 192)، وفيه النقل عن الدارقطني، وأدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه السلام، لعلي القاري، ص (88)، وفيه النقل عن الحافظ ابن دحية، والموضوعات، لابن الجوزي (1/ 284)، ولسان الميزان، لابن حجر (4/ 305)، وفيه النقل عن ابن عساكر، وميزان الاعتدال، للذهبي (4/ 437)، ومجموع الفتاوى، لابن تيمية (4/ 324)، وتفسير ابن كثير (1/ 167) و (2/ 408)، والبداية والنهاية، لابن كثير (2/ 261)، ولسان الميزان، لابن حجر (4/ 305)، والأباطيل والمناكير، للجوزقاني (1/ 377)، وعون المعبود، للآبادي (12/ 324)، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، للألباني (6/ 181).
نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 327