نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 455
الجواب الثاني: أَنَّ الآية إنما دلَّت على نفي ملك الإنسان لغير سعيه، ولم تَدُل على نفي انتفاعه بسعي غيره؛ لأَنَّه لم يقل: "وأنْ لن ينتفع الإنسان إلا بما سعى"، وإنما قال: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)) [النجم: 39]، وبين الأمرين فرقٌ ظاهر؛ لأَنَّ سعي الغير ملكٌ لساعيه، إنْ شاء بذله لغيره فانتفع به ذلك الغير، وإنْ شاء أبقاه لنفسه. (1)
ذكر هذا الجواب: النحاس، وابن عطية، والفخر الرازي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والآلوسي، وعبد الرحمن السعدي، والشنقيطي، وابن عثيمين. (2)
الجواب الثالث: أَنَّ حكم الآية مُختصٌ بقوم إبراهيم وموسى، وأما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سُعِيَ لهم، كما دلَّت عليه أحاديث الباب.
قاله عكرمة. (3)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا ضعيف؛ لأَنَّ الله تعالى إنما ذكر هذا ليختبر به هذه الأمة، ولِيَعْلَمُوا أَنَّ هذا حكمٌ شاملٌ، ولو كان هذا مخصوصاً بقوم إبراهيم وموسى لم تقم به حجةٌ على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وجميع
= وإكمال المعلم بفوائد مسلم، للقاضي عياض (5/ 371)، والمغني، لابن قدامة (2/ 226)، وقواعد الأحكام، لابن عبد السلام (1/ 134)، وشرح صحيح مسلم، للنووي (11/ 121)، وفتح الباري، لابن حجر (5/ 458)، وعمدة القاري، للعيني (14/ 55)، ونيل الأوطار، للشوكاني (4/ 112).
(1) انظر: أضواء البيان، للشنقيطي (7/ 709) و (10/ 278).
(2) انظر على الترتيب: الناسخ والمنسوخ، للنحاس (3/ 48)، والمحرر الوجيز، لابن عطية (5/ 207)، ومفاتيح الغيب، للرازي (29/ 14)، ومجموع الفتاوى (7/ 499) و (18/ 143) و (24/ 312)، وتفسير آيات أشكلت (1/ 467 - 468)، كلاهما لابن تيمية، والروح، لابن القيم، ص (320)، وروح المعاني، للآلوسي (27/ 94)، وتيسير الكريم الرحمن، للسعدي، ص (1392)، وأضواء البيان، للشنقيطي (7/ 709) و (10/ 278)، والشرح الممتع (5/ 467)، وتفسير سورة البقرة (3/ 400)، كلاهما لابن عثيمين، ومجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (2/ 310 - 311).
(3) انظر: تفسير البغوي (4/ 254)، والمحرر الوجيز، لابن عطية (5/ 206)، وزاد المسير، لابن الجوزي
(7/ 285).
نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز جلد : 1 صفحه : 455