responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن - منسوب خطأ للزجاج نویسنده : الباقولي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 325
الحذف للدلالة عليه لطول الكلام.
وعلى هذا الحد حذف في قوله: (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) [1] أي: المأوى لهم وعلى هذا التقدير في هذه الآية أوضح، لأنه لا ضمير فيه عائد على موصوف، فيشكل بباب: حسن الوجه.
فتقدير من قدر: مفتحة أبوابها، إن كان المراد إفهام المعنى، فإنه لا بد من شيء يقدر في الكلام يرجع إلى الموصوف فمستقيم.
وإن كان أراد أن الألف واللام في (الْأَبْوابُ) كالألف واللام في «الوجه» ، فليس مثله.
لأن الألف واللام إذا صارت بدلاً من الضمير الذي يضاف إليه الاسم المتعلق بالصفة التي هي نحو: حسن وشديد، انتصب الاسم الذي هو فاعل الصفة، إذا نونت الصفة لكون ضمير الذي يجري عليه فيه. ألا تراهم قالوا:
الحزن بابا والعقور كلبا «2»
و:
الشعر الرقابا «3»
فترك نصب «الأبواب» هنا دلالة على أن الألف واللام لم يرد بها أن تكون بدلاً من علامة الضمير كالتي في: حسن الوجه.
وإذا لم يجز هذا فلا بد من تقدير الراجع إلى الموصوف الذي جرى (مُفَتَّحَةً) صفة عليه، وهو: منها أو نحوها، فمن هاهنا كان هذا التقدير أجود.

[1] النازعات: 39.
(2) البيت لرؤبة، يصف رجلا بغلظ الحجاب ومنع الضيف فجعل بابه حزنا وثيقا، لا يستطيع فتحه، وكلبه عقورا لمن حل بفنائه طالبا لمعروفه.
(3) جزء من بيت للحارث بن ظالم وتمام البيت (الكتاب 1: 103) :
فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة الشعر الرقابا
ينتفي من بني سعد ويصف فزارة بالغمم، وهو كثرة الشعر على القفا.
نام کتاب : إعراب القرآن - منسوب خطأ للزجاج نویسنده : الباقولي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست