نام کتاب : موقف الشيخ الغزالي من السنة النبوية نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 381
ونصوص القرآن تؤيد الأمر الأول، فإن الله تعالى ذم المشركين. بقوله:
{وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} [النجم: 28].
وأقوال جمهور علماء الأصول: أصول الدين وأصول الفقه، وعلماء الحديث أنفسهم ـ تؤيد الأمر الثاني، واستثنوا ما احتفت به القرائن، كأن يكون في " الصحيحين " وتلقته الأُمَّةُ بالقبول، وسلم من المعارض، ونازع في ذلك بعض المُحَدِّثِينَ وَالحَنَابِلَةُ.
وهذا التوجه في التعامل مع أحاديث الآحاد في العقائد هو الشائع لدى المدارس والجامعات الدينية الشهيرة في العالم الإسلامي، التى تتبع منهج الأشاعرة والماتريدية في أصول الدين، مثل الأزهر والزيتونة والقرويين وَدَيُوبَنْدْ وما تفرع منها.