responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح نویسنده : البلقيني، سراج الدين    جلد : 1  صفحه : 740
وهو متأخر عن حديث " أنس ": " سقط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجُحِشَ شقُّه الأيمن. فدخلنا عليه، فحضرت الصلاةُ فصلى بنا قاعدًا فصلينا قعودًا. فلما قضى الصلاة قال: إنما جُعل الإمام ليؤتَم به: إذا كبَّر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدًأ فصلوا قعودًا أجمعون " الحديث ثابت في (الصحيحين [1]) ولكن [173 / ظ] حديثَ مرض الموت آخرُ الأمرين، بمقتضى ما ظهر من النظر في القصتين.

وآخر لواء عقده النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده، لـ " أسامةَ بن زيد بن حارثة " - رضي الله عنهما [2].
وكان من آخر كلامه في مرض وفاته - صلى الله عليه وسلم -: " اتقوا الله، والوصية بملك اليمين " [3]. وآخره: " في الرفيق الأعلى " [4].

جعلنا الله من المتقين الذين كتابُهم في علِّيِّين.
وقد ذكرنا هذا الأنموذج لينسجَ على منواله. جعلنا الله ممن أصلح له في حاله وماله وكثر الخير في أعماله، وسدده في أقواله وأفعاله. آمين.

[1] متفق عليه، وهذا لفظ مسلم في الصلاة: باب ائتمام المأموم بالإمام (77/ 411) وبلفظ: " وإذا صلَّى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون " في كتاب الأذان من صحيح البخاري، ونقل بعده: " قال الحميدي - أبو بكر - قوله: " إذا صلى جالسا فصلُّوا جلوسًا " هو في مرضه القديم، ثم صلى بعد ذلك، النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسا والناس خلفه قيامًا لم يأمرهم بالقعود، وأنما يؤخذ بالآخرِ فالآخِر من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - " (فتح الباري 2/ 124).
[2] صحيح البخاري: المغازي، باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -، في مرضه الذي توفي فيه (مع فتح الباري 8/ 107) والسيرة النبوية لابن إسحاق: (الهشامية 4/ 291) وطبقات ابن سعد (2/ 136 ط ليدن).
[3] صحيح البخاري، في (مرضه - صلى الله عليه وسلم - ووفاته، مع فتح الباري 8/ 95).
[4] من حديث عائشة - رضي الله عنها -: " لما مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يقول: في الرفيق الأعلى " أخرجه البخاري من عدة طرق، في: المغازي، باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته ثم في باب آخر ما تكلم به النبي - صلى الله عليه وسلم -، بلفظ " فكان آخر كلمة تكلم بها: اللهم الرفيق الأعلى " (فتح الباري: 8/ 91 - 105، 8/ 106) وانظر الهشامية (4/ 305).
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح نویسنده : البلقيني، سراج الدين    جلد : 1  صفحه : 740
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست