نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت فحل نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 293
العَاصِ [1] في جَمْعٍ [2] آخَرِيْنَ مِنَ الصَّحابَةِ والتَّابعيْنَ - رضي الله عنهم - أجْمَعِينَ.
ومِنْ صَحِيْحِ حَديثِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الدَّالِّ عَلَى جَوَازِ ذلكَ: حَدِيثُ أبي شَاهٍ [3] اليَمَنِيِّ في التِمَاسِهِ مِنْ رِسُولِ اللهِ أنْ يَكْتُبَ لَهُ شَيْئاً سَمِعَهُ مِنْ خُطْبَتِهِ [4] عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ، وقَولُهُ - صلى الله عليه وسلم -: ((اكْتُبُوا لأبي شَاهٍ)) [5]. ولَعَلَّهُ - صلى الله عليه وسلم - أَذِنَ في الكِتَابَةِ عنهُ لِمَنْ خَشِيَ عليهِ النِّسْيانَ [6]، ونَهَى عَنِ الكِتَابَةِ عنهُ مَنْ وَثِقَ بحِفْظِهِ، مَخَافَةَ الاتِّكَالِ عَلَى الكِتابِ، أوْ نَهَى عَنْ كِتابَةِ ذلكَ عنهُ حينَ خَافَ عليهِم اخْتِلاَطَ ذلكَ بصُحُفِ القُرآنِ العَظيمِ ([7])، [1] رواه عنه الإمام أحمد في مسنده 2/ 162، الدارمي (490)، (492)، وأبو داود (3646)، والحاكم في المستدرك 1/ 105 - 106، والخطيب البغدادي في تقييد العلم: 74، 82، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1/ 71، والقاضي في الإلماع: 146. [2] في (ب): ((جماعة)). [3] قال البقاعي: ((رأيت على حاشية كتاب ابن الصلاح بخطٍّ لا أعرفه ما صورته: وقع في "المشارق" المقروءة على الصنعاني والترمذي المقروءة على القاضي عياض وعليهما خطَّاهما بالتاء المثناة من فوق، والمحدثون من فضلاء مصر لا يروونه إلا بالهاء، وكذا سمعه الحافظ زين الدين العراقي)). النكت الوفية 274 / ب.
قلنا: قال النووي في شرح صحيح مسلم 3/ 506: ((هو بهاء تكون هاء في الوقف والدرج، ولا يقال بالتاء ... )).
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/ 206: ((هو بهاء منونة))، وقال في مكان آخر 12/ 208:
((وحكى السلفي أن بعضهم نطق بها بتاء في آخره وغلَّطه، وقال هو فارسي من فرسان الفرس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن)) وانظر: الإصابة 4/ 100. [4] في (م): ((خطبة)). [5] جزء من حديث طويل، أخرجه أحمد 2/ 238، والبخاري 1/ 38 - 39 (112) و 3/ 164 - 165 (2434) و 9/ 6 (6880)، ومسلم 4/ 110 - 111 (1355)، وأبو داود (2017) و (3649) و (4505) والترمذي (2667)، وابن حبان (3715)، والدارقطني 3/ 96 - 98 والبيهقي 8/ 52، وفي دلائل النبوة 5/ 84، والخطيب في الفقيه والمتفقه 1/ 91 كلهم من طريق يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. [6] انظر: نكت الزركشي 3/ 558 - 565. [7] قال البقاعي: ((أي: بسبب أنه لم يكن اشتد ألف الناس له وكثر حُفَّاظه المعتنون به فلمّا ألفه الناس وعرفوا أساليبه وكمال بلاغته، وحُسن تناسب فواصله وغاياته صارت لهم ملكة يميزون بها عن غيره فلم يُخْشَ اخْتِلاطه بعد ذلك)). النكت الوفية: 278 / أ.
نام کتاب : مقدمة ابن الصلاح = معرفة أنواع علوم الحديث - ت فحل نویسنده : ابن الصلاح جلد : 1 صفحه : 293