نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 102
بَيْدَ أَنَّ القرآن أثبت الشفاعة بشرطيها:
(الأول): أن تكون بعد إذن الله تعالى للشافع أن يشفع , فلا أحد يملك أن يوجب على الله شيئًا كائنًا من كان , قال الله تعالى في آية الكرسي: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255].
(الثاني): أن تكون الشفاعة لأهل التوحيد كما قال سبحانه في شأن ملائكته: {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28].
وقوله تعالى في شأن المكذبين بيوم الدين {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48].
يفيد بمفهومه أن ثمت شافعين , وأن غيرهم تنفعه شفاعة الشافعين وهم من مات على الإيمان.
فالقرآن إذن لم ينف مطلق الشفاعة , كما زعم من زعم , بل نفى الشفاعة التِي ادَّعَاهَا المُشْرِكُونَ وَالمُحَرِّفُونَ , والتي كانت من أسباب فساد كثير من أتباع الديانات , الذين يقترفون الموبقات , متكلين على أن شفعاءهم ووسطاءهم سيرفعون عنهم العقوبة , كما يفعل الملوك الظلمة , وحكام الجور في الدنيا.
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية معالم وضوابط - ط الوفاء نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 102