نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 109
المناسب يوم الفتح - فتح مكة - فحطمها.
ولهذا قرر علماؤنا: أن إزالة المنكر إذا ترتب عليه منكر أكبر منه وجب السكوت عنه حتى تتغير الأحوال.
وعلى هذا لا ينبغي أن يفهم من الوصية بالصبر الاستسلام للظلم والطغيان بل الانتظار والترقب حتى يحكم الله , وهو خير الحاكمين.
رابعًا: إن الصبر لا يمنع من قول كلمة الحق , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام الطغاة المتألهين , وإن لم تكن واجبة على من يخاف على نفسه أو أهله ومن حوله , فقد جاء في الحديث «أَفْضَلَ الجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» [1] , «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَالَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ» [2]. [1] رواه ابن ماجه وكذا الحميدي والحاكم عن أبي سعيد، وأحمد وابن ماجه والطبراني والبيهقي في " الشعب " عن أبي أمامة، وأحمد والنسائي والبيهقي في " الشعب " عن طارق بن شهاب، والحاكم عن عمر بن قتادة، وغيرهم. انظر: " صحيح الجامع الصغير وزيادته ": (1100). [2] رواه الحاكم والضياء عن جابر، وحسنة الألباني في " صحيح الجامع الصغير ": (3575).
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 109