responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 142
ويحسن بي أن أذكر هنا ما نقله الحافظ البيهقي ـ في كتابه " معرفة السنن والآثار " ـ بإسناده عن الإمام الشافعي , - رَحِمَهُ اللهُ - , قال: كلما احتمل حديثان أن يستعملا مَعًا , استعملا مَعًا , ولم يعطل واحد منهما للآخر, فإذا لم يحتمل الحديثان إلا الاختلاف فللاختلاف فيهما وجهان:
أحدهما: أن يكون أحدهما ناسخًا , والآخر منسوخًا , فيعمل بالناسخ ويترك المنسوخ.
والآخر: أن يختلفا ولا دلالة على أيهما ناسخ , ولا أيهما منسوخ , فلا نذهب إلى واحد منهما دون غيره , إلا بسبب يدل على أن الذي ذهبنا إليه أقوى من الذي تركنا. وذلك أن يكون أحد الحديثين أثبت من الآخر , فنذهب إلى الأثبت , أو يكون أشبه بكتاب الله , - عَزَّ وَجَلَّ - أو سنة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , فيما سوى ما اختلف فيه الحديثان من سنته , أو أولى بما يعرف أهل العلم , أو أصح في القياس , أو الذي عليه الأكثر من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وبإسناده قال الشافعي: وجماع هذا أنه لا يقبل إلا حديث ثابت كما لا يقبل من الشهود إلا من عرف عدله , فإذا كان الحديث مجهولاً أو مرغوبًا عمن حمله ـ كان كما لم يأت , لأنه ليس بثابت.
قال البيهقي: ومما يجب معرفته على من نظر في هذا الكتاب: أن يعرف أن أبا عبد الله: محمد بن إسماعيل البخاري , وأبا الحسين: مسلم بن الحجاج النيسابوري , - رَحِمَهُمَا اللهُ - , قد صنف كل واحد منهما كتابًا يجمع أحاديث كلها صحاح.

وقد بقيت أحاديث صحاح لم يخرجاها , لنزولها عند كل واحد منهما الدرجة التي رسماها في كتابيهما في الصحة.
وقد أخرج بعضها أبو داود: سليمان بن الأشعث السجستاني.
وبعضها أبو عيسى: محمد بن عيسى الترمذي.
وبعضها أبو عبد الرحمن: أحمد بن شعيب النسائي.

نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست