responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 202
ومما يعين على هذا كله: استخدام ما علمه الله للإنسان في العصر , وسخره له من أدوات وأجهزة متطورة أبرزها هذا الحاسب أو الحاسوب الذي سماه أحد إخواننا (حافظ عصرنا) (*). والحق أنه أكثر من حافظ , إنه إذا أحسنا الاستفادة منه ـ يستطيع أن يقدم لنا خدمات علمية كبيرة ودقيقة ومتنوعة , ولم يكن السابقون ليحلموا بها , أو لتخطر على بالهم.

وإني لأرجو أن يقوم مركز بحوث السنة والسيرة في قطر بالتعاون مع المراكز والمؤسسات المماثلة , بدوره المنشود في هذا الميدان.

ثم إن السنة في حاجة إلى شروح جديدة , تجلي الحقائق , وتوضح الغوامض وتصحح المفاهيم , وترد على الشبهات والأباطيل , مكتوبة بلسان الناس , ومنطقهم في هذا العصر لنبين لهم.

لقد حظى القرآن في عصرنا - وحق له - بعلماء كبار , عكفوا على تفسيره واستنباط لآلئه وجواهره , مخاطبين العقل الحديث , بما أتيح لهم من معارف وثقافة , جعلتهم يدخلون إلى العقول والقلوب من أوسع الأبواب.
رأينا ذلك في تفاسير محمد رشيد رضا , وجمال الدين القاسمي , والطاهر ابن عاشور وأبي الأعلى المودودي , وسيد قطب , ومحمود شلتوت وغيرهم.

ولم تحظ كتب السنة ـ وبخاصة " الصحيحان " ـ بشروح من مثل هؤلاء العمالقة الذين يجمعون بين الأصالة والتجديد.

هناك جهود مشكورة في شرح كتب " السنن الأربعة " , لإخواننا من علماء الهند وباكستان , ولكن يغلب عليها الطابع النقلي التقليدي , فهي لا تخاطب المثقف المعاصر.

وعسى الله أن يوفق بعض الدعاة الكبار لشرح " صحيحي الشيخين: البخاري ومسلم " , شَرْحًا علميًا عصريًا , فتخدم بذلك الثقافة الإسلامية خدمة جليلة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أ. د. يوسف القرضاوي

[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) يقصد المؤلف الدكتور عبد العظيم الديب - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - صاحب الكتاب القيم " نحو موسوعة شاملة للحديث النبوي - الكمبيوتر حافظ عصرنا " الطبعة الأولى 1409 هـ - 1989 م، نشر مؤسسة الرسالة. بيروت - لبنان. (123 صفحة).
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست