نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 85
وأجمعها " كشف الخفاء ومزيل الألباس , عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس " للعجلوني (ت 1162 هـ).
كما أن الكتب الخاصة ببيان الأحاديث الموضوعة: لابن الجوزي السيوطي والقاري والشوكاني واللكنوي وابن عراق والألباني وغيرهم مهمة في هذا المجال.
وفي كتب التصوف والوعظ والرقائق كثير من هذا النوع من الأحاديث , فليحذر منها قارئها.
وكذلك في كتب التفسير , وخصوصًا ما يتعلق بفضائل السور وقصص الأنبياء والصالحين , وأسباب النزول , فلم يصح منها إلا قليل.
وفي مؤتمر قريب استشهد أحد الباحثين بقصة ثعلبة بن حاطب , التي ذكرها المفسرون سَبَبًا لنزول قوله تعالى في سورة التوبة {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ، فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ، فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}! [التوبة: 75 - 77].
وإسناد القصة ـ كما قال الحافظ بن حجر في تخريج الكشاف ـ وَاهٍ جِدًّا [1].
آفَةُ كَثِيرٍ مِنَ الوُعَّاظِ:
وآفة كثير من الوعاظ وخطباء المساجد في أكثر البلاد الإسلامية أنهم حاطبو ليل , همهم ما يحرك العامة من الأحاديث , وإن لم يكن لها سند صحيح ولا حسن , ولا أكاد أشهد خطبة جمعة , أو درس وعظ , إلا سمعت جملة من الأحاديث الضعيفة , بل الشديدة الضعف , وربما الموضوعة. [1] لأنها من رواية عَلِيٍّ بْنِ يَزِيدٍ [الأَلْهَانِيِّ] وقد قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك عن القاسم أبي عبد الرحمن، وقد قال فيه أحمد: روى عنه علي بن يزيد أعاجيب! وقال ابن حبان: كان يروي عن الصحابة المعضلات، ويأتي عن الثقات بالمقلوبات!.
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 85