نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 95
مَنْعُ الرِّوَايَةِ بِصِيغَةِ الجَزْمِ:
• الحقيقة الثالثة:
أن العلماء ذكروا هُنَا تَنْبِيهًا مُهِمًّا , وهو ألا يقول في الحديث الضعيف: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هكذا بصيغة الجزم والقطع.
وما قاله ابن الصلاح وافقه عليه النووي , وابن كثير , والعراقي , وابن حجر , وكل من كتب في مصطلح الحديث.
ولكن الخطباء , وَالمُذَكَّرِينَ والمؤلفين الذين يرون الأحاديث الضعيفة لا يلقون بَالاً لهذا التنبيه , ويصدرون أحاديثهم دائمًا بقولهم: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فِي الصَّحِيحِ وَالحَسَنِ مَا يُغْنِي:
• الحقيقة الرابعة:
أنه إذا كان لدينا في الموضوع الواحد حديث أو أكثر من صنف الصحيح والحسن , وحديث أو أكثر من صنف الضعيف , فالأجدر بنا أن نستغني بما لدينا من الصنف الأول عن الثاني , ولا داعي لأن نعبئ حوافظنا من الضعيف , فإن ذلك سيكون حَتْمًا على حساب الصحيح. ولهذا ورد عن الصحابة: «مَا اجْتَهَدَ قَوْمٌ فِي بِدْعَةٍ إِلاَّ أَضَاعُوا مِثْلَهَا مِنَ السُنَّةِ».
وهذا أمر مشاهد.
(1) " مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح "، تحقيق د. عائشة عبد الرحمن، نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب: ص 217.
نام کتاب : كيف نتعامل مع السنة النبوية - ط الشروق نویسنده : القرضاوي، يوسف جلد : 1 صفحه : 95