(و) سادِسُها [4]: (مَا أَتَى عَنْ صَاحِبٍ) أي: صَحَابِيٍّ مَوْقُوْفاً عَلَيْهِ، (بحيثُ لا يُقال رأياً) أي: من قِبَلِ الرأي؛ بأنْ لا يكونَ للاجتهادِ فِيهِ مَجالٌ أي: ظاهر [5]، (حُكْمُهُ: الرفْعُ)، وإن احْتمَلَ أخذُ الصَّحابيِّ لَهُ عَنْ [6] أَهْلِ الكتابِ، تَحْسيناً لِلظنِّ بِهِ [7] (عَلَى مَا قَالَ) الإمامُ الفَخْرُ الرَّازِيُّ (فِي الْمَحْصُوْلِ) [8]، وغيرُهُ، كأبي عُمَرَ بنِ عَبْدِ البَرِّ، والحاكِمِ [9].
(نَحْوُ) قولِ ابنِ مَسْعودٍ: (((مَنْ أتَى) سَاحِراً، أَوْ عَرَّافاً، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -)) [10]. (فَالحاكِمُ: الرَّفْعَ لِهَذَا) الحديثِ (أَثْبَتَا) [11]. [1] الفجر: 24.
(2) في نسخة (ب) من متن الألفية: ((الكوفة))، وقد صححت على حاشية الصفحة.
(3) انظر: النكت الوفية: 112 / أ - ب. [4] في (ص) و (ق): ((وسادسهما)). [5] في (ع) و (ق) و (م): ((ظاهراً))، والمثبت من (ص). [6] في (م): ((من)). [7] في (ق): ((بهم)). وانظر شرح التبصرة والتذكرة 1/ 250. [8] المحصول 2/ 221 (علواني 2/ق1 ص643) وارجع بلا بد إلى النكت الوفية: 107/ب. [9] انظر شرح التبصرة والتذكرة 1/ 251. [10] أخرجه موقوفاً: أبو يعلى الموصلي (5408)، والبزار في مسنده " كشف الأستار " 2/ 443، والطبراني في الكبير (10005)، والحاكم في معرفة علوم الحديث: 22. وقال المنذري عن رواية البزار وأبي يعلى: ((إسناد جيد))، وقال عن رواية الطبراني في المعجم الكبير: ((رواته ثقات)). الترغيب والترهيب 4/ 36. وقال الهيثمي: ((رجال الكبير والبزار ثقات)). وقال عن رواية البزار: ((رجاله رجال الصحيح خلا هبيرة بن يريم، وهو ثقة)). مجمع الزوائد5/ 118. وانظر: المطالب العالية 3/ 104رقم (2524) و (2525) الطبعة المسندة. [11] معرفة علوم الحديث: 22.
نام کتاب : فتح الباقي بشرح ألفية العراقي نویسنده : الأنصاري، زكريا جلد : 1 صفحه : 191