responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل نویسنده : عبد العزيز محمد فارح    جلد : 1  صفحه : 23
يصفه القطان بأنه كان أعلم الناس بالرجال [1] .
ورغم هذه المكانة العليا التي سما إليها فإنه كان متواضعا أشد ما يكون التواضع ومحباً للحديث وطلاب الحديث، فمن تواضعه ما يحكيه وكيع أنه ذكر حديثا عن أبي إسحاق فقال رجل: إن سفيان خالفك فيه، فقال: دعوه، سفيان أحفظُ مني، وفي رواية:"إذا خالفني سفيان في حديث فالحديث حديثه". (2)
ومن حبه للحديث والمحدثين قوله: "كل مَنْ كتبت عنه حديثا فأنا له عبد" [3] ، وقوله: "إذا رأيت المحبرة في بيت إنسان فارحمه، وإن كان في كمك شيء فأطعمه" [4] .
لقد جادت طبقة شعبة بن الحجاج والطبقة التي تلتها بعدد كبير من الجهابذة النقاد الذين كرسوا حياتهم لخدمة الحديث النبوي الشريف من التحريف والتزييف. وإن مجرد عرض أسماء بعض هؤلاء الجهابذة يثبت صحة هذا الحكم ويؤكده، إذ لا يماري أحد في مكانة مالك بن أنس (179هـ) ، وسفيان بن عيينة (198هـ) ، وحماد بن زيد (179هـ) ، ووكيع بن الجراح (199هـ) ، وعبد الله بن المبارك (181هـ) وأبي الوليد الطيالسي (227هـ) ، وأبي داود الطيالسي (203هـ) ، ويحيى بن سعيد القطان (198هـ) وعبد الرحمن بن مهدي (198هـ) ...

[1] تقدمة المعرفة 127.
(2) المصدر نفسه ص: 63 وص: 65.
[3] جامع بيان العلم 1/ص: 127 وص: 133، الإلماع ص: 227 وص: 230.
[4] سير أعلام النبلاء: (7/225) .
نام کتاب : عناية العلماء بالإسناد وعلم الجرح والتعديل نویسنده : عبد العزيز محمد فارح    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست