نام کتاب : شرح ألفية العراقي نویسنده : ابن العيني جلد : 1 صفحه : 269
إذا كان [1] أراد أن يُحَدِّثَ توضأ، وجلس على صدر فراشه، وسَرَّحَ لحيته، وتمكَّن من جلوسه بوقار وهيبة، وقال: أُحِبُّ أن أُعَظِّمَ حديثه صلى الله عليه وسلم.
(وَهَبْ لَمْ يُخْلِصِ النِّيَّةَ طَالِبُ فَعُمْ) أي: فلا تمتنع من تحديثه بل عُمَّ كُلَّ طالب علم؛ لقول معمر [2]: إن الرجل ليطلب العلم لغير الله تعالى فَيَأبَى عليه العلم حتى يكون لله عز وجل.
(وَلاَ تُحَدِّثْ عَجِلاً) لقول مالك [3]: أُحِبُّ أن أَتَفَهَّمَ ما أُحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(أَوْ إِنْ تَقُمْ، أَوْ فِي الطَّرِيْقِ) فقد روي عنه أنه كان يكره أن [36 - ب] يُحَدِّثَ في الطريق وهو قائم.
(ثُمَّ حَيْثُ احْتِيْجَ لَكْ فِي شَيْءٍ ارْوِهِ) هذا بيان للوقت الذي يَحْسُنُ فيه التصدي للإسماع والتحديث، فإن كان قد احتيج إلى ما عنده؛ عن الخطيب [4]: يجب عليه أن يُحدث لأن نشره عند الحاجة لازم. وعن ابن الصلاح [5]: يُستحب. (وَابْنُ خَلاَّدٍ سَلَكْ) في كتاب «المحدث الفاصل» [6] (بِأَنَّهُ [1] كذا وقد ضبب عليها الناسخ، وصوابها: «كان إذا». [2] انظر: «الجامع لأخلاق الراوي»: (1/ 339 - 341)، و «جامع بيان العلم وفضله»: (2/ 22 - 23). [3] «الجامع لأخلاق الراوي»: (1/ 408). [4] «الجامع لأخلاق الراوي»: (1/ 323). [5] في «معرفة أنواع علم الحديث»: (ص236). [6] (ص352).
نام کتاب : شرح ألفية العراقي نویسنده : ابن العيني جلد : 1 صفحه : 269