نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 321
............................................................................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيبويه [1]، ويكون مفعلة لازمة لها الهاء والفتحة إذا أردت تكثير الشيء بالمكان كقوله: ارض مسبعة ومضبة وماسدة" [2].
فالحائط: "ما أحيط به على شيء مثل النخل والكرم" [3]، والحائط: الجدار [4]. والحائط إن لم يضف إلى شيء فدل على كونه سور، وان أضيف دل على ما أحيط به كما قال الفيروزآبادي آنفاً مثل النخل والكرم، وكما يصح إضافته إلى الزروع، فيصح أيضاً إضافته إلى الحيوان كما جاء في رواية المغاربة "حائط مضبة"، والله اعلم.
وقوله: "غائط مُضبة"، قال ابن الأثير: "هكذا جاء في الرواية بضم الميم وكسر الضاد، والمعروف بفتحها. يقال: اضبت ارض فلان إذا كثر ضبابها. هي ارض مضبة: أي ذات ضباب مثل ما سدة، ومذابة، ومربعة أي ذات اسود، وذئاب، ويرابيع، وجمع المضبة: مضاب" [5].
وبهذا يكون المعنى متقارب بين الروايتين، ويكون التصحيف بعيداً، ولاسيما إن رواية المغاربة عرفت عند أهل الحديث في كتبهم، وممن رواه حائط مضبة الطيالسي [6]، والطحاوي [7]، وأبو عوانة [8]، والبيهقي [9]. ... = [1] لم أجده عند سيبويه. [2] المصدر نفسه. [3] القاموس المحيط 1/ 249. [4] المصدر نفسه 1/ 856. [5] النهاية في غريب الحديث والأثر 3/ 150، وينظر لسان العرب 1/ 538، وتاج العروس من جواهر القاموس 1/ 676. [6] مسند الطيالسي: ما روى أبو سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما روى عنه أبو نضرة ... - رضي الله عنه -، الحديث رقم 2153، 1/ 286. [7] شرح معاني الآثار للطحاوي: باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث رقم 2772، 4/ 198. [8] مستخرج أبي عوانة: مبتدأ كتاب الجهاد، مبتدأ كتاب الصيد - بيان الأخبار الدالة ... ، الحديث رقم 6209. [9] سنن البيهقي الكبرى: كتاب الضحايا، باب ما جاء في الضب، الحديث رقم 19207، 9/ 325.
نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 321