نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 60
رحل إلى نيسابور أبا حامد أحمد بن الحسن المقرئ وعلي بن بندار الصيرفي وأبا أحمد الجلودي.
وقدم أصبهان في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وحدث بها عن شيوخ بغداد ومصر والاهواز ونيسابور والشام.
وسكن مصر الى حين وفاته وحدث بها بكتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج النيسابوري عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الاشقر الفقيه الشافعي عن أبي محمد أحمد بن علي بن الحسن القلانسي عن مسلم سوى ثلاثة أجزاء من آخره، فإنه رواها عن أبي أحمد الجلودي عن ابراهيم بن سفيان عن مسلم، سمعه منه جماعة ورووه عنه، فمنهم محمد بن يحيى بن الحذاء ويحيى بن محمد بن يوسف الاشعري وأبو القاسم أحمد ابن فتح المعافري يعرف بابن الرسان [1].
مؤلفاته:
لابن ماهان كتاباً لم يذكر المؤرخون اسمه واكتفوا ببعض مضمونه من ذلك ما ذكره ابن عساكر أنه قرأ بخط أبي العلاء عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان البغدادي أنا أبو محمد الحسن بن رشيق بالفسطاط حدثني أبو القاسم الحسن بن آدم بن عبد الله العسقلاني حدثني عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشوري حدثني سليمان بن داود النجراني حدثني الحسن بن يحيى نا محمد بن يحيى العدني عن محمد بن عثمان عن غيره قال في الدنيا ثلاث جنان مرو من خراسان ودمشق من الشام وصنعاء من اليمن وجنة هذه الجنان صنعاء [2].
وبسنده المذكور قال الشكوري: حدثني محمد بن يوسف أنبأنا بكر بن عبد الله بن الشرور أخبرني عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهبا يقول قاتل فرعون من الفراعنة أمة موسى بعده فلم يستطعهم فبعث إلى السحرة والكهنة فقال دلوني على أمر أقوى عليهم قالوا فيهم إرث من علم وهم أمية أمة موسى ولا يقوى عليهم إلا بلعام منهم فبعث إلى بلعم بن باعوراء وهو الذي قال الله {آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ... وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} [الأعراف: 175 ـ 176] قال ركن إلى الدنيا فخرج إليه فأجابه فركب أتانا وكانت الأنبياء تركب الأتن فسار حتى إذا كان في بعض الطريق ربضت فضربها وأخلف عليها بالضرب فالتفتت إليه فقالت من ألجأك إلى هذا أترى ما بين يديك فنظر فإذا جبريل عليه السلام فقال ما كان ينبغي لك أن تخرج المخرج الذي خرجته فإذا فعلت فقل حقا تقدم عليه فأمر له بالفرش والخدم والمال فأخذ وقال ادع لي على عدوي هؤلاء دعوة أنصر عليهم قال غدا فلما التفت الفتيان قال بنو إسرائيل وأمة موسى مباركة ومبارك من بارك عليهم وملعون من لعنهم فقال صاحبه الذي بعثه له ما زدتنا إلا خبالا قال: غدا فلما تراءت الفئتان قال مثل الذي فعاتبه فقال له كما قال فما استطعت إلا ما رأيت ولكني أدلك على شئ إن فعلته وأصابوه نصرت عليهم قال وما هو قال تقصد إلى نساء شباب حسان فنحمل عليهن الحلي والعطر ثم تبثهن في العسكر فإن أصابوهن خذلوا ففعل فما تعرض لهن إلا رجل واحد بواحدة حبسها في خيمته فجاشهم الموت جوشة أذهب ثلثهم ففزعوا لذلك وقالوا لقد أحدثنا حدثا ففتشوا المنازل فوجدوه على بطنها فشكوهما بالحربة وقتلوهما فرفع الموت عنهم [3].
وقال أيضاً: قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن ماهان في كتاب تاريخ اليمن تأليف الكشوري قال حدثنا الحسن بن رشيق العسكري أنا أبو محمد عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشوري حدثني محمد بن القاسم بن ثابت وكان من أفضل أهل صنعاء قال ذكر علي بن أبي طالب النحوي صاحب الخليل بن أحمد العروضي قال لما هلك عمرو بن هند مالك العرب وفدت وفود العرب إلى كسرى تلتمس الملك وكان عدي بن زيد كاتب كسرى بالعربية ووفد فيهم النعمان بن المنذر وكان أحدثهم سنا فلما قدموا على كسرى قام كل رجل منهم بخطبة يذكر شرفه وأفعاله وطاعة قومه له فقال لهم كسرى انصرفوا إلى منازلكم حتى يخرج رأيي فلما انصرفوا قال لعدي أي هؤلاء ترى أن أملك وكان النعمان صديقا لعدي من قبل أن [1] ذيل تاريخ بغداد 16/ 375 - 378 بتصرف. [2] تاريخ مدينة دمشق 2/ 394 و395. [3] المصدر نفسه 10/ 400و401.
نام کتاب : رواية صحيح مسلم من طريق ابن ماهان مقارنة برواية ابن سفيان نویسنده : الدوري، مصدق جلد : 1 صفحه : 60