نام کتاب : روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» نویسنده : جمعة فتحي عبد الحليم جلد : 1 صفحه : 218
رِواية ابن السَّكن لـ «الصحيح»
مما سبق يتبين لنا أن أبا علي بن السَّكن قد سمع «صحيح البُخارِيّ» من الفَرَبْريّ بخراسان، ويعتبر ابن السَّكن أول الرُّواة عن الفَرَبْريّ موتًا فيما وقفت عليهم؛ حيث توفي سنة (353) هـ، ويبدو - والله أعلم - أن سماع أبي علي بن السَّكن من الفَرَبْريّ كان مبكرًا؛ حيث ولد ابنُ السَّكن سنة (294) هـ وتوفي الفَرَبْريّ (320) هـ فيكون بينهما على أقصى تقدير أربعة وعشرون عامًا.
وقد صرح الذَّهَبِيّ في «سير أعلام النبلاء» في ترجمة ابن السَّكن أنه أول من جلب «الصحيح» إلى مصر وحدث به بعد أن سمعه بخراسان من الفَرَبْريّ.
ولحق ابنُ السَّكن في مصر محمدَ بن محمد بن بدر الباهلي، ولم أقف على سنة وفاته، كما أدرك أبا جعفر الطحاوي المتوفى سنة (321) هـ مما يعني أنه حدث بـ «الصحيح» بعد سماعه بخراسان قبل سنة (321) هـ.
وقد اشتهرت رِواية ابن السَّكن في بلاد الأندلس عن طريق ثلاثة رواة فيما وقفت عليه من تراجم:
الأول: عبد الله بن أسد الجهني (310 - 395) [1].
هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد، أبو محمد، الجهني، [1] ينظر ترجمته في: «تاريخ علماء الأندلس» لابن الفرضي 1/ 248 (759)، «جذوة المقتبس» 234 - 235، «ترتيب المدارك» 2/ 440 - 441، «الصلة» لابن بَشْكُوال ص: 245 - 247 (558)، «بغية الملتمس» 331، 332، «تاريخ دمشق» 21/ 218 - 220، «تاريخ الإسلام» 27/ 315 - 316، «سير أعلام النبلاء» 17/ 83 - 84، «الوافي بالوفيات» 15/ 42 (341)، «النجوم الزاهرة» 3/ 338، «حسن المحاضرة» 1/ 351 - 352 (55)، «شذرات الذهب» 3/ 12، «الأعلام» 3/ 98، وغيرها.
نام کتاب : روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» نویسنده : جمعة فتحي عبد الحليم جلد : 1 صفحه : 218