responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستشرقون والسنة نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 1  صفحه : 54
من تلوين القديسين من هذا الركام نشأ منهج [1] , ولكنه ليس علميا بحتاً , يمكن الاعتماد عليه اعتماداً كلياً , ولإثبات هذا أذكر مثالاً واحداً:
يقول «بلتمان»: مثال آخر للطريق التي لعب بها التصور في تطوير المادة القديمة وإتقان القصة.

فيذكر لنا لُوقَا في الإصحاح 23: 39 - 43 استهزاء وكلام المُذنبين المصلوبين مع عيسى.

«وكان واحد من المذنبين المُعَلَّقين يجدف عليه قائلا: " إنْ كنت أنت المسيح فَخَلِّصْ نفسك وإيانا " , فأجاب الآخر وانتهره قائلا: " أولاً أنت تخاف اللَّه إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه ... » بينما يذكر مرقس: 15 - 32: «وصلبوا معه لِصَّيْنِ , واحد عن يمينه , وآخر عن يساره ... » واللذان صُلِبَا معه كانا يُعَيِّرَانِهِ. «فإنجيل مرقس أقدم من لُوقَا , بالرغم من المصدر القديم , يعطينا معلومات أقل من المصدر المتأخر , ويرى بلتمان التفاصيل الموجودة في لوقا عبارة عن زيادة في تصوير القصة وإتقانها!»

وخلاصة القول أنَّ هذا المنهج وجد للبحث في منطقة مجهولة مظلمة ذات أشواك , لإنقاذ ما يمكن إنقاذه , ولكن هيات هيات! حيث لا يمكن الاعتماد على نتائجه بحال , فكيف يمكن تطبيقه على نقد الأحاديث النبوية , وشَتَّانَ شَتَّانَ ما بين الثَّرَى وَالثُرَيَا!

الطعن في الأفعال النبوية:
ولم يقف الأمر عند حَدِّ الشُبُهَات المتهافتة التي أثاروها حول المفهوم والتدوين , وجهالاتهم حول السند والمَتْنِ - كما أسلفنا - فقد كتبوا في " دائرة المعارف " جهالات تحمل التهافت , يضيق المقام عن ذكرها [2] , ونقل الأستاذ أحمد أمين بصورة غير رسمية كثيراً من آراء اليهودي المجري جُولْدْتْسِيهرْ [3] , كما نقل

[1] انظر: المرجع السابق: 101.
[2] انظر: " دائرة المعارف ": 29013 وما بعدها.
[3] انظر " السنة ومكانتها ": ص 189 وما بعدها.
نام کتاب : المستشرقون والسنة نویسنده : سعد المرصفي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست