نام کتاب : المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي نویسنده : الفوزان، عبد الله بن فوزان جلد : 1 صفحه : 23
ابنًا أنا به معجب، وإن له في قلبي موقعًا، فأحب أن تحدثه بأحاديث، فسكت، فلما خرج قال: أتراه لا يرى ما أنا فيه؟!» [1].
ثم استقر الأمر بالإمام ألا يحدث إلا ولده وحنبل ابن عمه.
قال عبد الله: «سمعت أبي سنة سبع وثلاثين ومائتين يقول: قد استخرت الله أن لا أحدث حديثًا على تمامه أبدًا، ثم قال: إن الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: [1]]، وإني أعاهد الله أن لا أحدث بحديث على تمامه أبدًا، ثم قال: ولا لك، وإن كنت تشتهي.
فقلت له بعد ذلك بأشهر: أليس يروى عن شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «العهد يمين» [2]؟ قال: نعم سكت، فظننت أنه سيكفر، فلما كان بعد أيام قلت له في ذلك، فلم ينشط للكفارة، ثم لم أسمعه يحدث بحديثٍ على تمامه» [3]. [1] السير (11/ 276)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (451). [2] لم أقف عليه عن ابن عباس، وهو بهذا الإسناد ضعيف؛ لحال شريك القاضي ويزيد بن أبي زياد، وقد أخرجه عبد الرزاق (15981، 15982) عن طاووس والشعبي من قولهما. [3] السير (11/ 309)، وينظر: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (451 - 452).
نام کتاب : المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي نویسنده : الفوزان، عبد الله بن فوزان جلد : 1 صفحه : 23