نام کتاب : الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 34
سئل أبو زرعة عن عمر بن إسماعيل بن مجالد فقال: أملى علينا عن أبى معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:أنا مدينة العلم وعلى بابها "، فأتيت يحيى بن معين فذكرت ذلك له فقال: قل يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية؟ إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد ولم يحدث أبو معاوية هذا الحديث ببغداد؟! " [1].
وأعله أيضا الإمام أحمد، وقال: " ما سمعناه! "، وعده كذباً! [2].
وأنكره الإمام البخاري [3]، والترمذي [4]،وكذا جهبذ العلل من المتأخرين الإمام الدارقطني [5]، وقال جمهور المحققين من المتأخريين: "موضوع "،كابن عدي [6]، والعقيلي [7]، وابن الجوزي [8]، والذهبي [9] وغيرهم، وإنما أعلّوه باعتبار أصل المتن، وأنّه لم يصح به.
قال ابن حبان: " كل من حدّث بهذا المتن إنما سرقه من أبي الصلت وإن قلب إسناده " [10]. وعدَّ الدارقطني جماعة ممّن سرقه، حتى بلغوا عشرة [11].
فالحديث بهذا المتن لا يصح، ولو جاء من طريق صحيح لأنه لم يحفظ، وكل الطرق موضوعة له.
ثم جاء الحاكم ليصححه؟! ويقول:" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ([12])؟ [1] الجرح والتعديل، ابن أبي حاتم 6/ 99 (514). [2] العلل ومعرفة الرجال 2/ 107 (645). [3] علل الترمذي الكبير ص 375 (699) [4] الجامع (3732)، والعلل ص 375 (699). [5] العلل 3/ 247 (386)، وانظر لسان الميزان، ابن حجر 1/ 179 (574). [6] الكامل 2/ 412 (840)، و5/ 67 (1244). [7] الضعفاء 3/ 149 (1134). [8] الموضوعات 1/ 348 فما بعد. [9] تذكرة الحفاظ 1/ 1231 (1047)، وميزان الاعتدال 1/ 249 (428)، وفي 2/ 145 (1527) وغيرها. [10] المجروحين 2/ 152. [11] ذكره الدكتور الدميني، في كتابه مقاييس نقد متون السنة ص 167، ولم أقف عليه. [12] المستدرك 3/ 138.
نام کتاب : الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 34