نام کتاب : الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 50
وقال السخاوي ت (902) هو: " ما رواه الضعيف مخالفاً " [1].
وقال السيوطي ت (911) في ألفيته ([2]):
المنكر الذي روى غير الثقة مخالفاً في نخبة قد حققه
قابله المعروف والذي رأى ترادف المنكر والشاذ نأى.
المبحث الثاني: مفهوم الحديث المنكر عند المتأخرين:
من خلال التعريفات التي مرت يتضح اختلاف علماء المصطلح، وكذا علماء الحديث الآخرين من غير أهل المصطلح في مفهوم الحديث المنكر على مذاهب عدة يمكن إجمالها بالآتي:
المطلب الأول: المنكر: هو الحديث الذي يتفرد به الراوي مطلقاً:
أي:"مطلق التفرد": نسب جمهور المتأخرين إلى الحافظ البرديجي ت (301 هـ) هذا القول مستدلين على ذلك من قوله في معنى المنكر:" أنه الحديث الذي ينفرد به الرجل ولا يعرف متنه من غير روايته لا من الوجه الذي رواه عنه ولا من وجه آخر" [3].
هكذا فهم ابن الصلاح كلام البرديجي هذا، فقال بعد أن نقل النص:"وإطلاق الحكم على التفرد بالرد أو النكارة أو الشذوذ موجود في كلام كثير من أهل الحديث " [4].
وقال الحافظ العراقي:
والمنكر الفرد كذا البرديجي ... أطلق والصواب في التخريج (5)
وقال أيضا:"كثيراً ما يطلقون المنكر على الراوي لكونه روى حديثاً واحداً " [6].
وقال السخاوي: في تعريف المنكر عند البرديجي:"وهو الذي لا يعرف متنه من [1] فتح المغيث 1/ 223، وانظر توضيح الأفكار، الصنعاني 2/ 3 - 4. [2] الألفية ص93، البيتان 180 - 181، وانظر تدريب الراوي 1/ 200. [3] مقدمة ابن الصلاح ص80، وانظر شرح علل الترمذي2/ 653وفتح المغيث، السخاوي1/ 222 وغيرها. [4] مصدر سابق.
(5) فتح الغيث شرح ألفية الحديث، السخاوي 1/ 222. [6] الرفع والتكميل، اللكنوي ص 201.
نام کتاب : الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين نویسنده : المحمدي، عبد القادر جلد : 1 صفحه : 50