responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنة ومكانتها من التشريع نویسنده : عبد الحليم محمود    جلد : 1  صفحه : 18
من مكانة الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند ربه:

ورسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأنه يمثِّل الأخلاق القرآنية في ذروتها وسِنامها - جعل الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -، له مكانة خاصة بين المسلمين، فهو، - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ - لأنه تمثَّل القرآن وحقَّقه، وأصبح قرآناً، أصبح بذلك يمثِّل الحق بقوله، ويمثِّل الحق بعمله، فلا ينطق عن الهوى، ولا يعمل بالهوى.

ويقول الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - له، مُعبِّراً عن هذه الحقيقة أروع تعبير:
{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، صِرَاطِ اللَّهِ ... } [1].

ويقول تعالى لرسوله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا ... } [2].

بل إنَّ طريق الدعوة نفسه، كان، - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ -، يسير فيه معصوماً، وكل من يسير في الدعوة على نسقه، إنما يسير بعصمة الرسول، - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، التي منحها الله إياه:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [3].

ودعوته إذن وطريق دعوته: يسير فيهما على هُدى،

[1] [سورة الشورى، الآيتان: 52، 53].
[2] [سورة الأنعام، الآية: 161].
[3] [سورة يوسف، الآية: 108].
نام کتاب : السنة ومكانتها من التشريع نویسنده : عبد الحليم محمود    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست