responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنة في مواجهة الأباطيل نویسنده : حكيم، محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 157
الرد:
هذا الحديث صحيح سندًا ومَتْنًا كما رأيت، اتفق عليه الشيخان.
إنَّ الله تعالى قد جعل الملائكة من الاستطاعة، أَنْ تتمثل في صور مختلفة وقد أتى رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جبريل - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - في صورة دحية الكلبي وفي صورة أعرابي، وقال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [1].

فإن قال قائل: كيف ساغ لنبي أَنْ يلطم عين ملك الموت؟
قال القسطلاني: «أرسل الله ملك الموت إلى موسى - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - في صورة آدمي اختبارًا وابتلاءً، فلما جاءه ملك الموت بهذه الصورة ظنه آدميًا حقيقة تسور عليه منزله بغير إذنه ليوقع به مكروهًا، فلما تسور عليه صكه - لطمه - على عينه التي ركبت في الصورة البشرية التي جاء فيها دون الصورة المَلَكِيَّةِ» [2].
فإن قال قائل: كيف ساغ لنبي أنْ يلطم عين ملك الموت وإنْ كان على صورة أخرى؟
قيل لقد قال بعض أصحابنا فيه: إنما ينتقل فيه هذه الأمثلة تخيلات وأنَّ اللطمة أذهبت العين التي هي تخيل وليست بحقيقة.

ومنهم من قال: إنَّ معنى قوله: لطم موسى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - عين ملك الموت (هو) توسع في الكلام وهو نحو ما يحكى عن عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنه قال:

[وقال: الإمام أبو بكر بن فورك [3]]: «وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إَِِّن مَعْنَى قَوْلِهِ لَطَمَ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - عَيْنَ مَلَكَ المَوْتِ تَوَسَّعَ فِي الكَلاَم وَهُوَ نَحْوَ مَا يُحْكَى عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنه قَالَ: " أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَة " يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلْزَامَ مُوسَى مَلَكَ المَوْتِ الحُجَّةَ حِينَ رَادَهُ فِي قَبْضِ رُوحِهِ حسب مَا رُوِيَ فِي الْخَبَر».

وخلاصة ما أجيب على اعترضات هذا الحديث

[1] [مريم: 17]
(2) " مشكل الحديث " لابن فورك: ص 334.
[3] [انظر " مشكل الحديث " لابن فورك، المحقق: موسى محمد علي، ص 314، الطبعة: الثانية، 1985 م، نشر عالم الكتب - بيروت].
نام کتاب : السنة في مواجهة الأباطيل نویسنده : حكيم، محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست