نام کتاب : السنة المطهرة والتحديات نویسنده : عتر الحلبي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
غير أنا لا نستطيع ههنا في هذا الموقف، الإِفَاضَةَ في تفاصيلها وتفاريعها، بل نكتفي بعرض ملخص لهذه الأصول العلمية في الرواية فيما يلي:
أَوَّلاً: تَحْرِيمُ الكَذِبِ:
وهذا يعني فرض الأمانة العلمية، كما نُعَبِّرُ اليوم، وتحريم الخيانة العلمية ومعلوم تشديد القرآن الكريم وَالسُنَّةُ النَّبَوِيَّةُ في الزجرعن الكذب تشديدًا عظيمًا، وتغليظ حرمته، حتى جعل الكذب من صفة غير المسلم، كما جاء في نص القرآن الكريم: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} (1)
وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (2)
كذلك الحديث المتواتر عنه - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مِقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»، وقد رَوَى هذا الحديث عن النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بضع وسبعون صَحَابِيًا. [3].
(1) [سورة النحل، الآية: 105].
(2) [سورة الأعراف، الآية: 33]. [3] انظر تفصيل تخريجه عنهم في " تدريب الراوي ": ج 2، ص 177 - 178، وأما في مطلق تحريم الكذب فقد رواه نحو مائتي صحابي.
نام کتاب : السنة المطهرة والتحديات نویسنده : عتر الحلبي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142