responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدفاع عن السنة (ماجستير) نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 64
عن المنهج، {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول َ} أمر بطاعة الله تبارك وتعالى، وأمر بطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وتحذير من المخالفة، وتكرار للفعل "أطيعوا" مع الله تعالى ومع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، يعني عدة دلالات في الآية مع أنها جملة قصيرة {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} (المائدة: 92).
هذا في سورة المائدة، إذا انتقلت إلى سورة الأنعام: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (الأنعام: 153) الله تعالى يوصينا بذلك، يوصينا بأن نتبع سبيل رسول -صلى الله عليه وسلم- ونسير على صراطه، وعلى نهجه، وعلى طريقه، وأن هذا هو الصراط المستقيم، والذي يوصل إلى أشرف الغايات، وأنبل الأهداف. {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام: 153).
والنبي -صلى الله عليه وسلم- في رسم توضيحي كما رواه الحاكم وغيره للصحابة؛ لكي يوضح لهم هذا المعنى، يرسم لهم على الأرض خطًّا مستقيمًا، ومن هذا الخط المستقيم تخرج خطوط فتفرع عنه يمينًا وشمالًا، لك أن ترسم هذا الرسم التوضيحي.
بعد أن رسم النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الخط التوضيحي قال لهم: الخط المستقيم هو خط الله تعالى، هو صراط الله، المتمثل في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهذه الخطوط الفرعية التي تخرج عنه يمينًا ويسارًا، إنما على رأس كل منها شيطان، يحاول أن يبتعد بالمسلم عن الخط الرئيس الذي هو صراط الله تعالى المستقيم، الذي هو القرآن الكريم والسنة المطهرة {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام: 153).

نام کتاب : الدفاع عن السنة (ماجستير) نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست