نام کتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 415
المطلب الأول: تعريفه
المُدْرَجُ لغة - بضم الميم وفتح الراء -: اسم مفعول من (أدرج)، تقول: أدرجت الكتاب إذا طويته، وتقول: أدرجت الميت في القبر إذا أدخلته فِيْهِ، وتقول: أدرجت الشيء في الشيء إذا أدخلته فِيْهِ وضمنته إيّاه [1].
قَالَ ابن فارس: ((الدال والراء والجيم أصل واحد يدل عَلَى مُضِيِ الشيء والمُضِيِّ في الشيء)) [2].
ودَرَجَ الشيءَ في الشيء: أدخله في ثناياه [3]، ومنه: الدَّرَجة وَهِيَ المرقاة؛ لأنها توصل إلى الدخول في الشيء حسياً أو معنوياً، فهي من باب تسمية السبب بنتيجته.
وفي اصطلاح الْمُحَدِّثِيْنَ: هُوَ ما كانت فِيْهِ زيادة ليست مِنْهُ.
أو هُوَ الْحَدِيْث الَّذِيْ يعرف أن في سنده أو متنه زيادة ليست مِنْهُ، وإنما من أحد الرُّوَاة من غَيْر توضيح لهذه الزيادة [4].
العلاقة بَيْنَ المعنى اللغوي والاصطلاحي:
وجدنا أن معنى الفعل الثلاثي المجرد (دَرَجَ) يدور عَلَى أمرين:
1 - طوي الشيء.
2 - إدخال الشيء في الشيء.
وكأنَّ المُدْرِج طوى البيان، فَلَمْ يوضّح تفصيل الأمر في الْحَدِيْث. أو كأنه أدخل الْحَدِيْث في الْحَدِيْث، فالاستعمال الاصطلاحي باقٍ عَلَى الوضع اللغوي الأول، وَلَمْ يخرج إلى المجاز. [1] انظر: الصحاح 1/ 313، وأساس البلاغة: 185، وتاج العروس 5/ 555 (درج). [2] انظر: مقاييس اللغة 2/ 275. [3] انظر: المعجم الوسيط: 277. [4] انظر: حاشية مُحَمَّد محيي الدين عَبْد الحميد عَلَى توضيح الأفكار 2/ 50، والتعليقات الأثرية لعلي حسن علي عَلَى المنظومة البيقونية: 37، وقارن بـ: الاقتراح: 223، والموقظة: 53.
وانظر في المدرج:
مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث: 39، ومعرفة أنواع علم الْحَدِيْث 86، وطبعتنا: 195، والإرشاد 1/ 254 - 257، والتقريب: 79 - 80، والاقتراح: 223، والمنهل الروي: 53، والخلاصة: 53، والموقظة: 53، واختصار علوم الْحَدِيْث: 73، والمقنع 1/ 227، ونزهة النظر 124، وشرح التبصرة والتذكرة 1/ 246، وطبعتنا 1/ 294، والمختصر: 145، وألفية السيوطي: 73 - 79، وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي: 201، وفتح الباقي 1/ 246، وطبعتنا 1/ 275، وظفر الأماني: 238، وقواعد التحديث: 124.
نام کتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 415