نام کتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 429
المذهب الثاني:
ذهب جمهور الفقهاء إِلَى القول بفرضيتهما [1]. واستدلوا:
1 - بِمَا روي عن عَبْد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قَالَ: ((كنا نقول قَبْلَ أن يفرض التشهد: السلام عَلَى الله السلام عَلَى جبريل وميكائيل. فَقَالَ رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تقولوا هكذا فإن الله هُوَ السلام، وَلَكِنْ قولوا: التحيات لله ... الْحَدِيْث)) [2].
ووجه الدلالة من هَذَا الْحَدِيْث أمران:
أ. قوله: ((قَبْلَ أن يفرض التشهد)) فدل ذَلِكَ عَلَى أن التشهد فرض.
ب. قوله: ((قولوا: التحيات)) أمر، والأمر يقتضي الوجوب.
2 - استدلوا أَيْضاً بِمَا روي عن عَلِيّ - رضي الله عنه -، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مفتاح الصَّلاَة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم)) [3].
قَالَ التِّرْمِذِيّ عقب روايته لَهُ: ((هَذَا الْحَدِيْث أصح شيء في الباب وأحسن)).
النوع الثاني: أن يقع الإدراج في السند دون الْمَتْن
ويمكن أن نجعل هَذَا النوع عَلَى خمسة أقسام ([4]):
القسم الأول:
أن يَكُوْن الْمَتْن مختلف الإسناد بالنسبة إلى أفراد رواته، فيرويه راوٍ واحد عَنْهُمْ، فيحمل بعض رواياتهم عَلَى بعض ولا يميز بينها.
ومثاله ما رَوَاهُ عَبْد الرحمان بن مهدي ومحمد بن كثير العبدي، عن سفيان الثوري، عن منصور والأعمش وواصل الأحدب [5]، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل [6]، عن ابن مسعود، قُلْتُ: ((يا رَسُوْل الله أي الذنب أعظم؟ ... الْحَدِيْث)) [7]. [1] المغني 1/ 578 و 589، والمجموع 3/ 462 و 475، وشرح صَحِيْح مُسْلِم 2/ 40 و 47. [2] رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ 1/ 133 وصححه، والبيهقي 2/ 378. [3] رَوَاهُ عَبْد الرزاق (2539)، وأحمد 1/ 123 و129، والدارمي (693)، وأبو داود (61) و (618)، وابن ماجه (275)، والترمذي (3)، والبزار (633)، وأبو يعلى (616)، والطحاوي في شرح المعاني 1/ 273، والدارقطني 1/ 60، والبيهقي 2/ 15 و 253، وانظر: التلخيص الحبير 1/ 229، ونصب الراية 1/ 307 - 308. [4] انظر: النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلاَحِ 2/ 832، ونُزهة النظر: 124. [5] هُوَ واصل بن حيان الأحدب الأسدي الكوفي: ثقة ثبت، توفي سنة (120 هـ).
التاريخ الكبير 8/ 171، والثقات 7/ 558، والتقريب (7382). [6] هُوَ عَمْرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة الكوفي: ثقة عابد، مخضرم توفي سنة (63 هـ).
تهذيب الكمال 5/ 421 (4972)، والكاشف 2/ 78 (4171)، والتقريب (5048). [7] رِوَايَة عَبْد الرحمان بن مهدي عِنْدَ أَحْمَد 1/ 434، والترمذي (3182)، والخطيب في الفصل:
=
نام کتاب : أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 429