responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 16
[فالحقيقي حصل بالبسملة والإضافي حصل بالحمدلة، واختار في جملة الحمد الاسمية على الفعلية اقتداءً بالآية ولدلالتها على الثبات والدوام]، (الحَمْدُ لِلَّهِ) لم قال: (الحَمْدُ لِلَّهِ). ولم يقل: أحمد الله؟ لماذا جاء بالجملة الاسمية ومعلوم أن الجملة نوعان: جملة اسمية، وجملة فعلية. قال: [اقتداءً بالكتاب]. اقتداءً بالآية أيُّ آية؟ آية الفاتحة {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الكلام متعلق بافتتاح الكتاب [ولدلالتها]، أي: الجملة الاسمية على الثبات والدوام بخلاف الجملة الفعلية الدالة على التجدد والحدوث، إذا قلت: زَيْدٌ أَسَدٌ. يعني: مطلقًا في كل وقت. هذا الأصل فيه فهي دالة على الثبات والدوام، إذا قلت: قَامَ زَيْدٌ. هذا لا يدل على أن زيد قائم مطلقًا، وإنما في وقت دون وقت، إذًا فرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية، هنا قال: (الحَمْدُ لِلَّهِ). أي: الحمد الدائم الثابت لله تعالى. [وقدم لفظ الحمد على لفظ الجلالة لرعاية المقام] للأصل لأنه مبتدأ ولله هذا خبر والأصل أن يتقدم المبتدأ على الخبر، [ولرعاية المقام وإن كان لفظ الجلالة أهم بالتقديم لذاته] لفظ الجلالة الله أهم لا شك لأنه هو المحمود فالأصل أن نقول: لله الحمد. لكن نقول: هنا قدم أولاً لأن الأصل في المبتدأ أن يتقدم ثم رعاية للمقام لأن المقام هنا ما هو؟ أراد أن يحمد الله تعالى، إذًا الحمد مقدم، إذًا يكون مقدمًا على لفظ الجلالة، [وإن كان لفظ الجلالة أهم بالتقديم لذاته فرعاية المقام أنسب للبلاغة إذ هي مطابقة الكلام لمقتضى المقام] وهذا يأتي بحثه في موضعه إن شاء الله تعالى (الَّذِي قَدْ أَخْرَجَا)، (الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي) نعت هذا (قَدْ أَخْرَجَا) الألف هذه للإطلاق [أي أظهر وأوجد] والإظهار والإيجاد متقاربان أخرج ماذا؟ (نَتَائِجَ) هذا مفعول لقوله: (أَخْرَجَا). وأخرجا قلنا الألف هذه للإطلاق والموصول مع صلته في قوة المشتق، يعني: الحمد لله المخرج (نَتَائِجَ) (نَتَائِجَ) هذا مفعول قوله: (أَخْرَجَا). جمع نتيجة، [وهي قضية لازمة لمقدمتين] مقدمتين فأكثر [كقولنا: العالم حادث] هذه قضية [لازمة لقولنا: العالم متغير وكل متغير حادث] هذا سيأتي في باب القياس.
إِنَّ القِيَاسَ مِنْ قَضَايَا صُوِّرَا ... مُسْتَلْزِمًا بِالذَّاتِ قَوْلاً آخَرَا

المراد هنا أنه جاء بلفظ النتائج وهي جمع نتيجة وهي من اصطلاح المناطقة حينئذٍ يكون في نظمه براعة استهلال.
الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَدْ أَخْرَجَا ... نَتَائِجَ الفِكْرِ ... ...............

نام کتاب : شرح القويسني على السلم المنورق للأخضري نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست