نام کتاب : تفسير الأحلام = منتخب الكلام في تفسير الأحلام نویسنده : ابن سيرين جلد : 1 صفحه : 48
نعم قال رأيت الرب عز وجلّ في المنام وهو يقول ائت بشراَ فقل له لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري لما بينت اسمك في الناس (أخبرنا) أحمد بن أبي عمر أن الصوفي بمكة حرسها الله تعالى قال أخبرني أبو بكر الطرسوسي قال: قال عثمان الأحوال تلميذ الخراز بات عندي أبو سعيد فلما مضى ثلث الليل صاح بي يا عثمان قم فأسرج فقمت فأسرجت فقال لي ويحك رأيت الساعة كأني في الآخرة والقيامة قد قامت فنوديت فأوقفت بين يدي ربي وأنا أرعد لم يبق على شعرة إلا قد قامت فقال أنت الذي تشير إلي في السماع إلى سلمى وبثينة لولا أعلم أنّك صادق في ذلك لعذبتك عذاباً لا أعذبه لأحد من العالمين (قال الأستاذ أبو سعيد) رضي الله عنه من رأى في منامه كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله تعالى ينظر إليه فإن كان الرائي من الصالحين فرؤياه رؤيا رحمة وإن لم يكن من الصالحين فعليه بالحذر لقوله تعالى {يوم يَقُومُ النَاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ} فإن رأى كأنه يناجيه أكرم بالقرب وحبب إلى الناس قال الله تعالى {وقَرّبْناهْ نَجيّاً} وكذلك لو رأى أنّه ساجد بين يدي الله تعالى لقوله تعالى {واسْجُدْ واقْتَرِبْ} فإن رأى أنّه يكلمه من وراء حجاب حسن دينه وأدى أمانة إن كانت في يديه وقوي سلطانه وإن رأى أنّه يكلمه من غير حجاب فإنّه يكون خطأ في دينه لقوله تعالى {وَمَا كَانَ لبشر
نام کتاب : تفسير الأحلام = منتخب الكلام في تفسير الأحلام نویسنده : ابن سيرين جلد : 1 صفحه : 48