responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول    جلد : 1  صفحه : 212
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "شَيبتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا" [1] جاء مفسرًا في حديث آخر: "هُودٌ وَالوَاقِعَةُ وَالمُرْسَلَاتُ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ" [2] سمَّاها أخوات؛ لشبهها في الإنذار، وقيل: لأنهن مكيّات بمكة، كالميلاد للإخوة، وقيل: الذي شيبه منها ما فيها من ذكر أهوال يوم [3] القيامة، وقيل: بل شَيَّبَه قوله تعالى في هود: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} [هود: 112]، والأول أظهر.
وقوله في حديث ابن عمر [4]: "يَتَأَخَّى مُنَاخَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " أي: يتحرى

[1] رواه أبو يعلى 2/ 184 (880)، والطبراني 23/ (318)، والدارقطني في "العلل" 1/ 206 من طريق محمَّد بن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، مرفوعا. ورواه الطبراني 17/ (790) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة ابن عامر، به. قال الهيثمي في "المجمع" 7/ 37: رجاله رجال الصحيح. وصححه والذي قبله الألباني في "صحيح الجامع" (3720).
[2] رواه الترمذي (3297)، والحاكم 2/ 343 من طريق شيبان، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله قد شبت ... الحديث. قال الترمذي: حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث ابن عباس إلاَّ من هذا الوجه. وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. قلت: وفي الباب عن أبي بكر نفسه، وسهل بن سعد، وغيرهما. قال البزار في "البحر الزخار" 1/ 169: قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه أن أبا بكر قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أراك قد شبت. ثم قال: والأخبار مضطربة أسانيدها عن أبي إسحاق. ونقل حمزة بن يوسف السهمي في "سؤالاته" عن الدارقطني قال: "شيبتني هود والواقعة" معتلة كلها. لكن الحديث صححه آخرون؛ فذكره ابن دقيق العيد في "الاقتراح" ص 105 عن ابن عباس وصححه، وحسنه السيوطي في "الدرر المنتثرة" ص 85، وصححه الألباني في "الصحيحة" (955).
[3] من (د، أ).
[4] في (د): (عباس).
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست