نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 299
الْهَمْزَةُ مَع النُّونِ
قول كعب بن مالك: "مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونِي" [1] أي: يلوموني ويوبخوني، والتأنيب: العتْبُ واللوم.
قوله: "وَأْتُوني بِأَنْبِجَانِيَّةِ" [2] بفتح الهمزة وكسرها وكسر الباء، وتشديد الياء وتخفيفها، وبتاءٍ بعدها، وبهاء فقط؛ فيصير فيها وجوه: أحدها: بِأَنبِجانيَّة، وإِنبِجانيَّة له، وبأنبِجانيَة، وبأنبِجانيته، وعند أبي علي الغساني بالفتح والتخفيف، وبفتح الباء وكسرها، ذكرها ثعلب، وضبطناها في مسلم بفتح الهمزة والباء، وفي "الموطأ" عن ابن سهلٍ القاضي [3] بكسر الهمزة والباء جميعًا [4]، وكذلك لحاتم الأطرابلسي [5]، وعند ابن [1] البخاري (4418)، مسلم (2769) من حديث كعب بن مالك. [2] البخاري (373، 752، 5817)، مسلم (556) من حديث عائشة. [3] عيسى بن سهل بن عبد الله، أبو الأصبغ، الأسدي، الجياني، القاضي المالكي. تفقه بمحمد بن عتاب ولازمه، وصنف في الأحكام، وولي قضاء غرناطة. توفي سنة ست وثمانين وأربعمائة. انظر ترجمته في: "الصلة" 2/ 438، "سير أعلام النبلاء" 19/ 25. [4] حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم، أبو القاسم التميمي، يعرف: بابن الطرابلسي، ويقال: الأطرابلسي. المحدث المتقن، الإمام الفقيه، أصله من طرابلس الشام. وسمع "صحيح مسلم" من أبي سعيد السجزي، مات سنة تسع وستين وأربعمائة. انظر ترجمته في: "الصلة" 2/ 157، "سير أعلام النبلاء" 18/ 336. [5] عبد الرحمن بن محمد بن عتاب بن محسن، أبو محمد، القرطبي، يعرف بـ (ابن عتاب). آخر الشيوخ الجلة الأكابر بالأندلس في علو الإسناد وسعة الرواية, كان عالماً بالقراءات السبع وكثير من التفسير وغريبه ومعانيه مع حظ وافر من اللغة، كانت الرحلة في وقته إليه، ومدار أصحاب الحديث عليه، وله تآليف حسنة مفيدة، وكثر انتفاع الناس به. توفي سنة عشرين وخمسمائة.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 299