responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول    جلد : 1  صفحه : 317
"أَمَا نَالَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفُ مَنْزِلَهُ" [1].
وقوله: "يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ" [2] أي: أوقاته، الواحد: أَنى مفتوح الهمزة مقصورًا منونًا، وإِنًا علي وزن: مِعًا، وإنْيٍ علي مثال: قِدْرٍ.
قوله: "مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ" [3] كذا رويناه عن أكثرهم ومتقنيهم في الصحيح وغيره، وقد خلط فيه بعضهم وصحف، وكان في كتاب ابن سكّرة وابن أبي جعفر: "مَائنَّةٌ" بالمد، وعند بعضهم: "مَا إِنَّه مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ" جعل: "مَا": بمعنى: "الَّذِي" و"إِنَّه": تأكيد والهاء عائدة علي: "مَا" وهم كلهم في ذلك موهِمون، والصواب ما تقدم.
وقال الأصمعي: معناه: مَخْلَقَةٌ ومَجْدَرَةٌ وعَلَامَةٌ، كأنه دال علي فقه الرجل، وحقيق بفقه الرجل، وهذا كلام جمع تفسيرين ولفَّ معنيين؛ لأن الدلالة على الشيء غير ما يستحقه ويليق به. قال غيره: المئنَّة للشيء هي الدليل عليه. وقيل: معناه: حقيقته، والميم زائدة عند الخطابي والأزهري [4] وغيرهما، ميم مَفْعَلة، وهو نحو ما ذهب إليه الأصمعي في أحد تفسيريه المختلط بقوله: مَخْلَقَةٌ ومَجْدَرَةٌ.
وقال لي ابن ورد [5]: قال لي شيخنا أبو الحسين ابن سراج عن أبيه: هي أصليّة، ووزنها: فَعِلَةٌ، من مَأَنَتْ إذا شَعَرَتْ، أي: إنها مشعرة بذلك، وهذا علي أحد تفسيري الأصمعي في قوله: علامة.

[1] تقدم.
[2] البخاري (5025)، مسلم (815) عن ابن عمر.
[3] مسلم (869) بلفظ: "مَئِنةٌ مِنْ فِقْهِهِ".
(4) "تهذيب اللغة" مادة (إن).
[5] في (س): (دريد) وأشار في الهامش أن في نسخة: (ورد) وهو ما في (د، أ، ظ) وهو الصواب.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست