نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 343
ذي قرد: "قَبْلَ أَنْ تُدْرِكْهُ الأولَي" [1] أي: الظهر، يبينه قوله في الحديث الآخر: "مَعَ الظُّهْرِ" [2].
في حديث قسم أبي بكر: "بِاسمِ اللهِ الأُولَي لِلشَّيْطَان" [3] قيل: اللقمة الأولى التي أحنث بها نفسه حين حلف أن لا يأكل، أي: أحللت بها يميني، وحنَّثتُ بها نفسي، وأرضيت أضيافي إرغامًا للشيطان الذي كان سبب غضبي ويميني، وقيل: "الْأُولَي" يعني: الحالة الأولى التي غضب فيها وأقسم، كانت للشيطان وإغوائه [4] ويشهد لهذا قوله في الحديث الآخر: "إِنَّمَا كَانَ مِنَ الشَّيْطَان" [5] يعني: يمينه، كذا نصه.
وقولها: "وأَمْرُنَا أَمْرُ العَرَبِ الأوَّلُ" نعت للأمر، وقيل: هو وجه الكلام، وروي: "الْأوَلِ" [6] بضم الهمزة وتخفيف الواو، صفة للعرب لا للأمر، تريد أنهم بعد لم يتخلقوا بأخلاق أهل الحواضر والعجم.
قول عروة بن مسعود: "إِنِّي لأرى أَوْشَابًا" [7] كذا عند جميعهم بتقديم الواو، وهي الأخلاط، وكذلك الأشايب، الواحدة أُشابة، بضم الهمزة، وهي الجماعة المختلطة من الناس، ويقال في ذلك أيضًا: أوباش وأشواب، كله بمعنًى. [1] البخاري (4294)، مسلم (1806) عن سلمة بن الأكوع، بلفظ: "قَبْلَ أَنْ يُؤَذَّنَ بِالأُولَي". [2] مسلم (1807/ 132) وفيه: "مَعَ الظَّهْرِ" بفتح الظاء. [3] البخاري (6140) وبنحوه في مسلم (2057). [4] في (س): (وأعوانه). [5] البخاري (602)، مسلم (2057). [6] البخاري (2661، 4141، 4750)، مسلم (2770) من حديث عائشة. [7] مسلم (2734) من حديث المسور بن مخرمة.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 343