نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 359
قال سيبويه: الكسرة فيها كالفتحة [1]. قيل: معناه أنهما جميعًا للبناء وإن كانت على صورة المعرب من حيث كانت مجموعة بالألف والتاء. قال بعضهم: وهي من مضاعف البناء من باب (هاهِيت)، وقد جاء في شعر ذي الرمة على غير هذا الترتيب: يَهْيَاه [2].
قوله: "أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ" [3] أي: قوِّهِ، والأيدُ، والآدُ: القوة، ومنه: "إِنَّ الله لَيُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ" [4] أي: يشده ويقويه.
قول عمر - رضي الله عنه -: "تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ" [5] أي: مات زوجها خنيس.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا" [6] وهي التي مات زوجها أو طلقها، وقد آمَتْ تَئِيمُ، قال الحربي: وبعضهم يقول: تأْيَم. ولم يعرفه أبو مروان بن سراج وقال: الأشبه: تآمُ، وقد يقال ذلك في الرجال أيضًا وأكثره في النساء، ولذلك لم يقل فيهن: أيِّمة بالهاء لاختصاصهن بهذِه الصفة، على أن أبا عبيدة قد حكى أنه يقال: امرأة أيمة، وقد استعمل الأيم فيمن لا زوج لها بكرًا وثيبًا.
(1) "الكتاب" 3/ 210. [2] قال ذو الرمة:
تَلوَّمَ يَهْياهٍ بياهٍ وقد مَضى ... من الليل جَوْزٌ واسْبَطرَّتْ كواكبُهْ
كذا نسبه له غير واحد، كالخليل بن أحمد في "العين" 4/ 106 مادة (ياه)، والأزهري في "تهذيب اللغة" مادة (ياه). [3] البخاري (453، 3212، 6152)، مسلم (2485) من حديث حسان بن ثابت. [4] البخاري (3062، 6606)، مسلم (111) من حديث أبي هريرة. [5] البخاري (4005، 5122، 5129. 5145) ولفظه: "أن عمر بن الخطاب حين تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بنت عمر من خُنَيْسِ بن حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شهد بدرًا توفي بالمدينة ... " الحديث.
(6) "الموطأ" 2/ 524، مسلم (1421) عن ابن عباس.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 359