نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 443
ظنه أنه قال له: ابنة الحارث، أي: أقطع أنه قاله، ويدل على ذلك قوله في الحديث الآخر: "وَقَالَ: جُويرِيَةَ" ولم يشك، وكان يحيى لورعه كثير التوقف، وربما ذكر المشكوك فيه حتى كان يلقب بـ: الشكاك [1].
ومثله قوله أيضًا في آخر حديث الصلاة بعد الجمعة: "أَظُنُّنِي قَرَأْتُ فَيُصَلِّي أَوِ الْبَتَّةَ" [2] شك هل قرأ فيصلي ثم غلب يقينه فقال: "أَوْ البَتَّةَ" أي: لا أشك في أني قرأته.
وفي "الموطأ" فيمن أعتق شركًا له في عبد، قال مالك: " لأنَّهُمْ لَيْسُوا هُمْ ابْتَدَءُوا العَتَاقَةَ وَلَا أبتُّوهَا" كذا لابن وضَّاح، ولبعضهم: "أَثْبَتُوهَا" [3]، ورواه آخرون: "أَنْشَؤوهَا" أي: ابتدؤوها، وكذا في كتاب ابن عبد البر وسقطت الكلمة كلها من كتاب ابن بكير.
وتقدم الخلاف في قوله: "فَإنْ بَاتُّونَا" أو "يَأْتُونَا" [4] في حرف الهمزة، أحدهما من المجيء، وهي رواية الكافة، والأخرى من البتات، أي: قاطعونا، وهي رواية ابن السكن، ومن الإتيان أظهر وأقوى.
وفي حديث جابر في الأقراص: "فَوُضِعْنَ عَلَى بَتِّيًّ" [5] على وزن قَسِّي، [1] روي في "العلل ومعرفة الرجال" 3/ 437، و"الجرح والتعديل" 9/ 197 عن الإِمام أحمد أنه ذكر يحيى بن يحيى فأثنى عليه خيرًا، وأظنه قال: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثل يحيى بن يحيى، قال: كنا نسميه يحيى الشكاك؛ يعني من كثرة ما كان يشك في الحديث. [2] مسلم (882/ 71)، ووقع في النسخ الخطية: (أظنه).
(3) "الموطأ" 2/ 773. [4] البخاري (4178، 4179). [5] قال القاضي في "المشارق" 1/ 209: بباء مفتوحة بواحدة وتاء باثنتين فوقها مكسورة مشددة وياء مشددة كياء النسب. وكذا قال في "إكمال المعلم" 6/ 539 وقال أيضًا:
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 443