نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 446
الْبَاءُ مَع الثَّاءِ
في الحديث: "بُثُّوا" [1] أي: فرقوا، و"لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ " [1] أي: لا أظهره وأنشره، و"لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا" [2] أي: لا تشيعه، ويروى: "تَنُثُّ" ولكن في غير الصحيحين إلاَّ أن عند المستملي: "تَنْثِيْثًا" في المصدر، والمعنى متقارب، ومنه: "وبَثَّهَا فيكُمْ" [3] أي: نشرها وأشاعها، ويقال: بثثت الخبر وأبثثته.
"لِيَعْلَمَ البَثَّ" [4] أصله الحزن، ومنه: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي} [يوسف: 86]، وقول كعب: "حَضَرَنِي بَثِّي" [5]، والبث الذي أرادت [6]: داء أو عيب كانت تتستر به ويحزنها، فكان لا يتعرض للاطلاع عليه كرمًا، هذا معنى قول أبي عبيد [7].
وقال ابن الأعرابي: بل أرادت أنه لا يجامعها أو لا يضاجعها؛ لأنه كان إذا رقد التف، والبث هنا حبها إياه وشدة حاجتها إليه. وقال غيرهما: أرادت أنه لا يتفقد مصالحها ولا ينظر في أمورها، يقال: فلان لا يدخل يده في هذا الأمر. [1] مسلم (185) من حديث أبي سعيد الخدري. [2] البخاري (5189)، مسلم (2448) في حديث أم زرع عن عائشة. [3] البخاري (3094) عن عمر بن الخطاب. [4] البخاري (5189)، مسلم (2448)، ووقع في (س): (فيعلم). [5] مسلم (2769). [6] أي المرأة في قولها: "وَلَا يُولجُ الكَفَّ لِيَعْلَمَ البَثَّ".
(7) "غريب الحديث" 1/ 368.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 446