نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 464
الْبَاءُ مَعَ الذَّالِ
قوله: "كَانَتْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهِ" [1] أي: تفحش في القول، بذا يبذو بذاءً كذا قيده القتبي، وقال الهروي فيما رويناه عن ابن معدان عن أبي الحسين: بِذاءً، بكسر الباء، ومباذأة وبذاءة فهو بذيء وبذيٌّ، وكذلك لابس الرث من الثياب، وهي البذاذة.
وقوله: "بَذَخًا" [2] أي: أشرًا وبطرًا وكبرًا، يقال: بذخ بذخًا إذا تطاول فخره، وبذخ الجبل: علا، بفتح الذال.
وقوله: "فَبَذَرَ" [3] أي: فرَّق الحب للزراعة، والبِذْرُ: ما ادخر للزراعة من الحبوب، وأصل البذر: النثر والتفريق.
وقوله: "مُتَبَذِّلَةٌ" [4] أي: لابسة بذلة ثيابها وهو ما يمتهن فيه من الكسوة، أي: غير متزينة ولا متصنعة للزوج، ولا مهتبلة بنفسها.
قوله - صلى الله عليه وسلم - (عن ربه - عز وجل -) [5]: "وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ" [6] هو من البذل، وهو العطاء عن غير عوض، قيل: معناه بذل الرجل لصاحبه ماله إذا احتاج إليه بحق أخوة الإِسلام، وقيل: بذله ماله في سبيل الله، والأول أظهر للفظ المفاعلة، ولما سبق من ذكر التحابب [7]. [1] هذِه العبارة ترجم بها البخاري لحديث (5327، 5328) فقال: باب المطلقة إذا خشي عليها في مسكن زوجها أن يقتحم عليها، أَوْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا بفاحشة. [2] مسلم (987) من حديث أبي هريرة. [3] البخاري (2348) من حديث أبي هريرة. [4] البخاري (1968) من حديث أبي جحيفة. [5] من (د، أ).
(6) "الموطأ" 2/ 953 - 954 من حديث معاذ بن جبل. [7] في (س): (النجايب).
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 464