responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري نویسنده : الشنقيطي، محمد الخضر    جلد : 1  صفحه : 367
في الجاهلية، وكان تاجرًا يجهز التُجار بماله، وأموال قريش إلى الشام وغيرها من بلاد العَجَم، وكان يخرُجُ أحيانًا بنفسه، فكانت إليه راية الرُّؤساء المعروفة بالعُقَاب، وكان لا يَحبِسها إلا رئيس، فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش، فوضعت الرّاية في يد الرئيس، وكان أبو سفيان صديق العباس ونديمه في الجاهلية، له أحاديث روى عنه ابن عباس حديث هِرَقل، وقَيْس بن أبي حازم، وابنه مُعَاوية.
مات سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان، وقيل: اثنتين، وقيل: أربع، وصلى عليه ابنه مُعاوية، وقيل: بل صَلّى عليه عثمان بموضع الجَنَائز، ودُفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل: ابن بِضْع وتسعين سنة، وكان رَبْعَةً، دَحْداحًا، ذا هامةٍ عظيمةٍ.
وأبو سُفيان في الصحابة جماعة، لكن أبو سُفيان بن حَرْب من الأفراد، وصَخْر في الكتب الستة تسعة.
وأما دِحْية بكسر الدال ويفتح فهو ابن خَليفة بن فَروة بن فَضَالة بن زَيد ابن امرىء القيس بن الخَزْرج، وهو زيد مَنَاة بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عَوف بن عُذْرَة القُضَاعي، صحابيٍّ مشهور، أول مشاهده الخندق، وقيل: أحد، ولم يشهد بدرًا، وكان يُضربُ به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل ينزل على صورته، فقد أخرج النَّسائيُّ من حديث ابن عُمر رضي الله تعالى عنهما، كان جِبْريل يأتي النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في صورة دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ. وعن أنس أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "كانَ جِبريلُ يَأتِينِي على صورة دِحْية الكلبيّ" وكان دِحية رجلًا جميلًا. وروى العِجْلِيُّ في "تاريخه"، عن عوانة بن الحكم، قال: أجمل الناس من كان جِبريل يأتي على صورته.
ورُوي عن ابن عباس أنه قال: كان دِحية إذا قدم المدينة لم تبق مُعْصر إلَّا خرجت تَنْظُر إليه، والمراد بالمعصر العاتق، وهو رسول النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى قَيصر، فَلَقِيه بحمص أول سنة سبع، أو آخر سنة ست، ومن المنكر ما أخرجه ابن عَسَاكر في "تاريخه" عن ابن عباس، أن دِحْية أسلم في خلافة

نام کتاب : كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري نویسنده : الشنقيطي، محمد الخضر    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست