نام کتاب : فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري نویسنده : عبد السلام العامر جلد : 1 صفحه : 28
فالجواب: أنّ التّغاير يقع تارة باللفظ وهو الأكثر، وتارة بالمعنى ويفهم ذلك من السّياق، ومن أمثلته قوله تعالى (ومن تاب وعمل صالحاً فإنّه يتوب إلى الله متاباً) وهو مؤوّل على إرادة المعهود المستقرّ في النّفس، كقولهم: أنت أنا. أي: الصّديق الخالص، وقولهم: هم هم. أي: الذين لا يقدّر قدرهم، وقول الشّاعر: أنا أبو النّجم وشعري شعري.
أو هو مؤوّل على إقامة السّبب مقام المسبّب لاشتهار السّبب.
وقال ابن مالك: قد يقصد بالخبر الفرد بيان الشّهرة وعدم التّغيّر فيتّحد بالمبتدأ لفظاً كقول الشّاعر:
خليلي خليلي دون ريب وربّما ... ألان امرؤٌ قولاً فظنّ خليلاً.
وقد يفعل مثل هذا بجواب الشّرط كقولك: من قصدني فقد قصدني. أي: فقد قصد من عرف بإنجاح قاصده.
وقال غيره: إذا اتّحد لفظ المبتدأ والخبر والشّرط والجزاء علم منهما المبالغة إمّا في التّعظيم وإمّا في التّحقير.
قوله: (إلى دنيا) بضمّ الدّال، وحكى ابن قتيبة كسرها، وهي فعلى من الدّنوّ. أي: القرب.
سُمِّيت بذلك لسبقها للأخرى. وقيل: سُمِّيت دنيا لدنوّها إلى الزّوال.
واختلف في حقيقتها.
فقيل: ما على الأرض من الهواء والجوّ. وقيل: كلّ المخلوقات من
نام کتاب : فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري نویسنده : عبد السلام العامر جلد : 1 صفحه : 28