نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 107
ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إنما مثلكم واليهودِ والنصارى كرجل [372] استعمل عمالًا) (373)
قلت: تضمن هذا الحديث العطف على ضمير الجر بغير إعادة الجار. وهو ممنوع عند البصريين [374] إلا يونسَ وقطربًا والأخفش [375].
والجواز أصح من المنع، لضعف احتجاج المانعين [376] وصحةِ استعماله نثراً ونظما [377].
أما ضعف احتجاجهم فبين، وذلك أن لهم حجتين:
إحداهما- [378] أن ضمير الجر شبيه بالتنوين ومعاقب له، فلم يجز العطف عليه كمالا يعطف على التنوين.
الثانية- أن حق المعطوف والمعطوف عليه أن يصح حلول كل واحد منهما محل الآخر، وضمير الجر لا يصح حلوله محل ما يعطف عليه، فمنع العطف عليه إلا باعادة حرف الجر، نحو قوله تعالى {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا} [379].
والحجتان ضعيفتان (380)
أما الأولى، فيدل على ضعفها أن شبه الضمير [381] بالتنوين ضعيف، فلا [372] في أج د: كمثل رجل. وما أثبته من ب وصحيح البخاري.
(373) صحيح البخاري 3/ 112. وروي لفظ " اليهود، بالجر والرفع. [374] ينظر المسألة 65 من الإنصاف 2/ 462. [375] مذهب الأخفش في معاني القرآن غير ما نسب إليه هنا. فقد ذكر في ص 374 قوله تعالى {تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} ثم قال بعده (وقال بعضهم: "والأرحامِ" جرْ، والأول أحسن، لأنك لا تجري الظاهر المجرور على المضمر المجرور). [376] د: الاحتجاج للمانعين. تحريف. [377] أج: نظمًا ونثرًا. [378] ب: احدهما. تحربف. [379] فصلت 11/ 41.
(380) ب: ضعيفان. تحريف. [381] د: المضمر.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 107